أفاد مدير الصيد البحري والموارد الصيدية بعين تموشنت، أنه من المتوقع أن يصل إنتاج أسماك المياه العذبة بالولاية إلى 1000 طن سنويا في مرحلة أولى، ومن السهل جدا على الولاية التي تعد حوالي 6 ملايين متر مكعب من المياه على مستوى الحواجز وأحواض السقي الفلاحي تحقيق هذا الهدف، وأوضح المصدر ذاته أنه بالإمكان بلوغ هذه التوقعات عن طريق استغلال خمسة من الستة ملايين متر مكعب من المياه المتوفرة بزرع معدل صغير واحد من السمك في كل متر مكعب من الماء وبالتالي إنتاج سمكة ذات وزن تجاري يعادل 200 غرام، وأضاف مدير الصيد البحري والموارد الصيدية بأن هذا الإنتاج ستضاف إلى كمية تقدر بأكثر من 21 ألف طن من الأسماك التي يتم صيدها بعرض البحر سنويا وضمان الاكتفاء الغذائي بالولاية، كما ألح المتحدث على ضرورة تحسيس المستهلكين بالفوائد الغذائية التي تتميز بها أسماك المياه العذبة شأنها شأن الأسماك التي تستجلب من البحر، وقد قامت ولاية عين تيموشنت خلال هذه السنة بالتعاون مع المركز الوطني للبحث وتنمية الصيد البحري وتربية المائيات بعملية نموذجية تتعلق بزرع وإطلاق صغار الأسماك بأحواض السقي الفلاحي والتي أعطت نتائج جيدة بفضل تحسيس الفلاحين، وفي السياق ذاته أشار مسؤول القطاع إلى أن لهذه التجربة أثر إيجابي بالنسبة لإنتاج السمك وأيضا للإنتاج الفلاحي المسقي بالمياه الغنية بالمواد الطبيعية المخصبة التي تستعمل كأسمدة مما يجعلها توفر منتوجا صحيا، ومن جهته حث ممثل مديرية الري على استعمال المياه المصفاة في مجال سقي الأشجار المثمرة، مذكرا بأن الولاية ستدعم ابتداء من سنة 2014 كافة بلدياتها بمحطات للتصفية مما سيسمح بسقي مساحة 2500 هكتار من الأراضي، وسيتم بفضل هذه العملية تكثيف زراعة الزيتون بمقربة من المحطات المذكورة، علما أنه قد تم غرس في الفترة الممتدة ما بين 2007و2009 مساحة 700 هكتار منها 130 هكتارا بمحيط هذه المنشآت.