شرع أول أمس بمستثمرات الإستصلاح الفلاحي بمناطق كل من الدزيرة و عين بن خليل و عسلة بولاية النعامة في عملية تربية الأسماك في أحواض السقي. وذكر مسؤولو قطاع الصيد البحري والموارد الصيدية أن هذه العملية تندرج في إطار البرنامج التكميلي لصندوق الهضاب العليا للخماسي الجاري والتي تستهدف إدماج الولايات الداخلية و الجنوب في توسيع تربية المائيات عبر المسطحات المائية الطبيعية و الإصطناعية . و تشمل العملية تزويد الفلاحين مجانا بنحو 5.600 أصبوعية لسمك البلطي النيلي للمضي قدما في عملية تربية الأسماك وكمرحلة أولى في أربعة أحواض متوسطة الحجم صنفت كمواقع ملائمة لهذا النشاط كما أوضح مسؤول فرع النعامة التابع للمديرية الجهوية للصيد البحري والموارد الصيدية بسيدي بلعباس. وأضاف المصدر أن هذا النشاط سيمكن من تحسين المستوى المعيشي للعائلات الريفية بالمناطق النائية من خلال تجسيد برامج تربية المائيات و الإستجابة لرغبة فلاحين شباب من المنطقة في التدرب والتكون في هذا المجال بعدما إستفادوا من دورات تأهيل خاصة بالمعهد التقني المتخصص بمستغانم . كما ستساهم هذه العملية في مضاعفة إنتاج سمك المياه العذبة وزيادة الإستهلاك اليومي المقدر حاليا في الجزائر بحوالي 5 كيلوغرامات سنويا للساكن الواحد حسب نفس المصدر . وسيتولى تقنيو القطاع مرافقة هذه العملية وتكوين الراغبين في الإستثمار في هذا المجال من أجل إستحداث مزارع نموذجية لتربية أسماك المياه العذبة عبر الأحواض المائية المخصصة لقطاع الفلاحة بولاية النعامة . ولهذا النشاط العديد من الفوائد والانعكاسات الايجابية منها -حسب المختصين - الحفاظ على التوازن البيئي وكذا الرفع من خصوبة الأراضي الزراعية المسقية بهذه المياه بالإضافة إلى توفير منتوج السمك بالأسواق الداخلية بأسعار معقولة.