يتحدث الباحث الأمريكي «ليونارد هورويتز» عن حقيقة مرض أنفلونزا الخنازير بكثير من العناية وربما الصراحة، حيث يتطرّق في حديث خصّ به العديد من وسائل الإعلام إلى وجود تكتلات ذات مصالح وراء انتشار داء أنفلونزا الخنازير، وهنا يتطرّق إلى قضية التحكّم في وسائل الإعلام الصانعة للرأي والتي رغم حرصها على نشر أخبار الوباء، فإنها تتفادى الحديث عن تفاصيل صناعة الأدوية وعن أعراضه الجانبية وأخطاره، وهو ما يفتح المجال واسعا أمام الشّكوك حول حقيقة افتعال هذا المرض لأغراض تجارية، ويذهب هذا الباحث إلى حدّ اتهام وسائل إعلام بعينها على غرار وكالة «رويترز». مكيدة صنعتها المُختبرات يقول «ليونارد هورويتز»، أحد أبرز العلماء الأمريكيين إن هناك تاريخا طويلا لتصنيع الأمراض في المختبرات، ففي 1977 كانت هناك آفة من أنفلونزا الخنازير صُنعت في المخابر من مثل «برادين»، وهناك علماء كتبوا ذلك وتم نشره في الصحافة الطبية، وكافة الأدلة تشير إلى أن تلك هي الحقيقة، إذا صُنع المرض في المختبر، ويضيف المتحدث "لقد ناقشت الأمر مؤخرا مع الدكتور هايني مانن والذي وهو أحد أهم الإخصائيين في ذلك المجال وقد أجرينا مقابلات ويمكنك أن تعرف أنه لا يمكن أن تميّز ما إذا كان الفيروس طبيعيا أم صنعه الإنسان كمقدّمة، لأنه يمكن أن يكون مزيجا بين الأمرين، فهناك مسائل جينية في داخلهم وهي تمرّ بشكل طبيعي، لكن إذا وضعتها في داخل حيوان أو قُمت بعزله وتقوم باستنساخه وتقوم بإنتاجهم بشكل كبير للتلقيح، وقتها يصبح الأمر صعبا إن لم يكن مستحيلا أن نقول بأن هذا الفيروس أتى من هذا المختبر"، ويقول الباحث حول بعض الدراسات ومنها دراسات له تشير إلى أن الفيروس تم تصنيعه من جثة إنسان توفي عام 1918 ومن فيروس أنفلونزا الطيور ومن فيروس أنفلونزا الخنازير "إن الأمر يكاد يكون صحيحا، وهو مطروح بمصداقية أكثر من التخمينات التي تقول بأن هناك جمعا بين طيور من آسيا وخنازير من المكسيك وأيضا هناك هذا الجيل من هذا الفيروس الذي أنتج في عام 1918، وحقيقة الأمر كان هناك عملية سرية، -يقول- ذهبتُ إلى آلاسكا مع الدكتور «ديفد سنسر» إلى الدكتور «هيلمن» الذي اكتشف ذلك وأعاد إحياء الفيروس من خلال جثّة ميتة وتم تجميده في الثلج، وفي نهاية المطاف إعادة إنتاجه جينيا، وهذا ما ظهر عليه الأمر الآن". صناعة الأدوية تتم إلى جانب صناعة الفيروس يقول «ليونارد هورويتز» "أهم ما في الأمر معرفة أصحاب المصالح، وعندما نعرفهم، فإن كافة القضايا تتكشف وعلى أساس أنها عملية انتحارية. إن المستفيدين الأساسيين هم عائلة «روكفلر» في واقع الأمر، هناك أدلة قوية تحثّ الدول عبر العالم أن تُوقف حملة التلقيح حتى يكون هناك عملية تحقيق تقوم بها المحاكم الدولية، ففي نيويورك وُجد أن شركة يرأسها مردوك وبلاك فاين وروكفلر، تقف وراء الأمر، وكل هؤلاء عبارة عن مصنّعين رئيسيين وهم يسيطرون على الإعلام، مضيفا أن «توماس غلوسر» هو أيضا من المجموعة المستفيدة، وهو يملك شركة للأدوية ورئيس مجلس إدارتها وهو أيضا رئيس في وكالة «رويترز» للأنباء. ويشير «ليونارد هورويتز» إلى أن منظمة الصحة العالمية يتم التأثير عليها من عائلة «روكفلر»، حيث فرضت سيطرة على الصحة العامة في أمريكا وصناعة السرطان، وكذلك فإن منظمة انتشار الأمراض التي تقوم عليها منظمة الصحة العالمية تم خلقها من طرف مؤسسة «روكفلر» وعائلته، وهنا يخلص إلى أن العلاقة والخطر المُمكن يعود أساسا إلى سيطرة سياسية وجغرافية تسعى إلى تدمير الملايين من البشر وربما هناك إمكانية أنه إذا كان هذا التطعيم المُقترح خطير، فإن وقتها يكون لدينا مشكلة كبيرة، ويضيف "أنا أحث على ألا يتخذ الناس التطعيم بأي شيء حتى يكون هناك فهم واضح للمخاطر المرتبطة وكذلك المعلومات التي يتم التعتيم عليها في هذا الإطار. تأجيل الحديث عن أعراض اللّّقاح يطرح تساؤلا يقول الباحث الأمريكي «ليونارد هورويتز» عن أعراض تلقيح الأطفال والحوامل "الأمر يتعلّق بنوع التطعيم الذي يتلقونه ومحتواه، فإن المشتقات لا يتم الكشف عنها وهي ليست في العلبة المقدمة، إذا علينا أن نذهب للتحري في الإشكال، فأحدها تحدثت عنه الشركات، وهو ما يسمى ال«nanoxel9»، وهو عبارة عن آلة تقتل ال«HIV» وتقل أيضا الأمراض، ربما هم يحاولون قتل الإيدز، لكن الدراسات تظهر أن هناك إجهاضات تلقائية وأيضا مسائل غير طبيعية في الجنين، هذا نتيجة لهذه المشتقات التي تُعطى للأمهات الحوامل، وهذه بعض المخاطر التي لا يتم الحديث عنها في وسائل الإعلام الرسمية"، مضيفا "رويتر لا تتحدث عن ذلك وشبكة Fox news وكذلك ABC news، كل هذه الشركات الإعلامية يتم السيطرة عليها مباشرة من خلال شركات الأدوية، وهناك مصالح متضاربة كبيرة وهي التي تشرح لماذا لا نحصل على كافة المعلومات الضرورية". المال يحجب الحكمة حين يبدأ الحديث عن المال تختفي الحكمة، الحكمة التي ما زال يتحلى بها الكثيرون، لكن أصواتهم تضيع أو تتشابه الصمت كما عند الأصم، ومن هؤلاء الذين ما زالوا يتمتعون بالحكمة المفكر السويسري «جان زيغلر» الذي لخّص الأمر برمته بالقول "أن أنفلونزا الخنازير تستغل على حساب فقراء العالم وأنه بينما يستنفر الإعلام من أجل 45 شخصا توفوا بالفيروس خلال الأسابيع الأولى منه، فإن 100 ألف شخص يموتون يومياً بسبب الجوع وتداعياته المباشرة"، كما يرى البروفيسور السويسري أنه من المثير للدهشة أن يتم توجيه الإعلام في التعامل مع أزمة الخنازير، وقال إنه لن يستغرب لو تبيّن فيما بعد أن شركات الأدوية الكبرى هي المُمسكة بدفّة هذا التوجيه الإعلامي في ضوء الرّكود الذي أصابها جرّاء الأزمة المالية والاقتصادية العالمية، وأضاف أن أنفلونزا الطيور عادت على شركات الأدوية العملاقة بالملايير. يبدو أنه اتضح أخيرا أن منظمة الصحة العالمية يُديرها لوبٍ خفي من شركات الدواء الكبيرة، كما يبدو أن الكثيرين يدركون أن السلطات الصحية الدولية تعبث بصحتهم، فهم عندما يُقارنون بين الضجة حول أنفلونزا عادية والصمت عن المشاكل الصحية الكبرى التي يعاني منها العالم مثل الجوع وسوء التغذية والملاريا واللشمانيا والسل والإيدز، يفهمون أن العملية تخفي ترويعا دعائيا لمرض صنع من أجل المتاجرة بأدوية جُهرت قبل إطلاقه.