أوصى المشاركون في الأيام الدولية الأولى حول تربية المائيات والموارد الصيدية التي اختتمت أول أمس بالطارف بإعلام أفضل بشأن الجوانب الاقتصادية والانعكاسات الاجتماعية لنشاط تربية المائيات، ودعا المشاركون كذلك إلى تنظيم صارم للمهنيين وإلى تخطيط طرق التدخل لتنمية هذا النشاط وكذا إلى التكوين المتواصل للمهنيين والطلاب الراغبين الاستثمار في هذا القطاع. وتطرق هذا اللقاء العلمي إلى أهمية وضع شبكة مراقبة للجوانب البيئية لتربية المائيات على مستوى مختلف المسطحات المائية وفي البحر المفتوح، ومن خلال التعرض للمناطق الرطبة لولاية الطارف المشكلة من بحيرات ومدى قدرتها على تنمية تربية المائيات من منظور اقتصادي واجتماعي مستديم يضاف إليه أداء بيئي عالي تم التأكيد على أن بحيرة الملاح تعد نموذجا من خلال ال10 آلاف سمكة توفرها سنويا، ومن جهتهم فإن مهنيي تربية المائيات المنخرطين في غرفة الصيد لولاية الطارف وجهت لهم الدعوة للاستثمار أكثر في هذا القطاع وانفتاح نشاطاتهم على المتربصين لاستكمال عمل ذي أداء عالي في مجال التأطير المستقبلي لهذا النوع من الصيد خاصة في البحر المفتوح، وبإمكان المتربصين في هذا الإطار تثمين منتوج تربية المائيات في السوق الداخلية خاصة وتكييفه مع الطلب ما سيسمح كذلك بحصر النقائص التي تعيق تطوير هذا النشاط الواعد الذي يمكن من استحداث مناصب شغل وخلق الثروة بهذه الولاية التي تتوفر فيها كل شروط النجاح، وشكل التكوين في مجال تربية المائيات كذلك محورا هاما خلال أشغال هذا اللقاء العلمي حيث أشار المشاركون إلى أن التكوين الجيد يظل مرتبطا بأدوات الأعمال التطبيقية التي يفترض تسخيرها على غرار مزارع تربية المائيات و هياكل أخرى مشابهة، ودعا المشاركون في هذا اللقاء إلى جولة ببحيرة «الملاح» التي تعد تجربة ناجحة في مجال تربية المائيات.