ستشرع كل من الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ''انساج'' والصندوق الوطني للتأمين على البطالة ''كناك'' في دعم مشاريع تربية المائيات في مجال الصيد البحري للشباب المتخرج من مؤسسات التكوين التابعة للقطاع، وهو ما سيساهم مستقبلا في دفع عجلة تنمية القطاع الذي يعول على مجال تربية المائيات لتحقيق الأمن الغذائي بعد أن حدد 400 موقع عبر التراب الوطني ملائم لمثل هذه النشاطات حسبما كشفه وزير الصيد البحري والموارد الصيدية السيد إسماعيل ميمون أمس من ولاية غرداية، خلال إشرافه على افتتاح الجلسات الجهوية الأولى للمناطق الداخلية والجنوب تحضيرا للجلسات الوطنية الثانية للقطاع المتوقع تنظيمها شهر أكتوبر القادم بالجزائر. كما شدد وزير القطاع على ضرورة توسيع النقاش خلال هذه الجلسات ليمس كل الطاقات وتوجيهها نحو الديناميكية لتفعيل البرنامج الخماسي للقطاع ''2010/ ''2014 الذي ترى فيه الوزارة المرحلة الحاسمة لإعادة تقويم السياسة القطاعية بعد أن تم الانتهاء من مرحلة الإصلاح وإعادة الهيكلة، في انتظار الدخول ضمن المخطط الخماسي ''2015 / ''2025 في مرحلة التكريس المستدام للنشاطات القطاعية . وطالب الوزير المجتمعين بإعداد مسودة للإجراءات الواجب اتخاذها مستقبلا والأجهزة المستلزم إقامتها تكملة لتلك الموجودة على أساس تقييم النتائج المتحصل عليها، وبقاعة اجتماعات مقر الولاية التي احتضنت الحدث أمس، ابدى ممثل الحكومة نية وزارته تقييم كل النتائج المحققة إلى غاية اليوم مع الأخذ بالحسبان اقتراحات الناشطين في القطاع لتحسين الجوانب التقنية والعلمية والاقتصادية وحتى المالية . وعن اختيار الجنوب من طرف الوزارة أشار السيد ميمون إلى نية الحكومة في إدماج الولايات الداخلية والجنوب في القفزة التنموية للقطاع، مع إشراكها في السياسة الوطنية لمكافحة الفقر وتحسين المستوى المعيشي لسكان المناطق النائية من خلال برامج تربية المائيات التي أخذت أبعادا استراتيجية في الولايات الجنوبية ترجمت برغبة شباب المنطقة في التدرب والتكون في هذا المجال، وهو ما أكده فلاحو ولاية غرداية الذين تنقلوا إلى معاهد التكوين التابعة للوزارة بالمناطق الشمالية لتلقي تكوين خاص في هذا المجال واعدين المسؤولين باحتلال الريادة في المستقبل القريب في تربية المائيات عبر الأحواض المائية بالولاية والمناطق المجاورة . وبخصوص دعم الدولة لهؤلاء المستثمرين الخواص، صرح ممثل الحكومة أن الوزارة مهمتها مرافقة المشاريع وتكوين الراغبين في الاستثمار بهذا المجال عبر معاهدها، مع انجاز مزارع نموذجية بالشراكة مع خبراء من كوريا واسبانيا في مجال تربية الجمبري والمحار لتكون فضاء خصبا لنقل الخبرة والمعرفة للشباب الجزائري حتى يتم تطبيق المعارف على ارض الواقع عبر الأحواض المائية المخصصة لقطاع الفلاحة، البحيرات، السبخات والسدود التي فتحت في مجملها لهذا النشاط لما له من انعكاسات ايجابية للحفاظ على التوازن البيئي وكذا الرفع من خصوبة الأراضي الزراعية المسقية بهذه المياه، بالاضافة إلى توفير منتوج السمك بالأسواق الداخلية بأسعار معقولة، من جهتها أبدت كل من الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمين على البطالة استعدادهما لدعم مشاريع الشباب المتخرج من معاهد تكوين مهن الصيد البحري لضمان نجاح المشروع، في انتظار مشاركة البنوك العامة والخاصة في مرافقة مثل هذه الاستثمارات.