لم يكن ليتخيل يوما أنه رغم مكانته المميزة كأستاذ جامعي ، أن يصل به الأمر إلى العدالة ليبرئ نفسه من الأفعال المنسوبة إليه بعد أن قام الأخير باللجوء إلى الضرب كوسيلة للدفاع عن نفسه. هذا الأخير سبق وأن صدر الحكم الأول في حقه يلزمه بدفع غرامة مالية قدرها 20 ألف دينار ، لكنه عاد مجددا ليمثل أمام محكمة العاصمة ليؤكد بصريح العبارة ومن دون لف ودوران أنه قام فعلا بضرب أحد المنحرفين الذين تعرضوا له في إطار الدفاع عن النفس لأنه لم يكن خيارا آخر أمامه . المتهم ذكر خلال تصريحاته أن أخلاقه ودراساته العليا تجبره على احترام القانون ، لكنه لم يجد أسلوبا آخر بعد أن تمادى الضحية المزعوم ومحاولة التعدي علية يوم الواقعة وأضاف أنه رغم الشكاوي التي تقدم بها إلى مصالح الأمن ، لم يجد وسيلة عندما تقدم الضحية إلى ضربه . ورغم الأعذار التي قدمها هذا الأستاذ لا يوجد ما يحيل تطبيق القانون وخصوصا في ظل اعترافه بالأفعال المنسوبة إليه سيما بعد أن طلبت النيابة تطبيق القانون في حق المتهم .