أعلن رئيس الحكومة التونسية علي العريض أنَّه يستبعد تكرار السيناريو المصري في بلاده التي يحكمها حزب حركة النهضة الإسلامي. وقال العريض في مقابلة صحفية مع قناة "فرانس 24" أمس الاثنين: "إنَّه يستبعد حدوث سيناريو مشابه لما يحدث في مصر لما اعتبره ثقته الكبيرة في وعي التونسيين وقدرتهم على قياس إمكانيات البلاد"، مضيفًا: "إن المنهج في تونس يتسم بالتوافق والشراكة ولا مبرر في اتجاه إهدار الوقت أو تعميق التجاذبات". ووصف العريض التجربة المصرية بأنها "خاصة"، لكنه أعرب عن ثقته بأن الحوار سيمكن المصريين من الخروج من الأزمة الراهنة، في إشارة إلى التطورات الحاصلة على خلفية مظاهرات المعارضة المصرية المطالبة برحيل الرئيس محمد مرسي وتنظيم انتخابات مبكرة. وتأتي المواقف التونسية، بالتزامن مع إعراب الأممالمتحدة أمس الاثنين عن خشيتها من انعكاسات الوضع في مصر على دول المنطقة. وذكر إدواردو ديل بوي مساعد المتحدث باسم المنظمة الدولية أنَّ العالم يراقب مصر ومصير العملية الانتقالية، مشيرًا إلى أنَّ ما يحدث في هذا البلد العربي سيكون له تأثير كبير على البلدان الأخرى التي تشهد عمليات انتقالية في المنطقة. يُشار إلى أنَّ مجموعة من الشباب التونسي أطلقت حملة "تمرد تونس"، على غرار "تمرد" المصرية، وذلك بالتزامن مع مظاهرات 30 يونيو في مصر، تهدف- وفق أحد ناشطيها التونسيين- إلى سحب الثقة من المجلس الوطني التأسيسي وتعيين لجنة من الخبراء في القانون الدستوري.