استبعد رئيس الحكومة التونسية علي العريض أن يتكرر السيناريو المصري في بلاده التي يحكمها حزب حركة النهضة الإسلامي. بينما رجح قيادي بالمعارضة أن تتأثر تونس بما يحصل في مصر. وقال العريض في مقابلة صحفية مع قناة "فرانس 24" إنه يستبعد حدوث سيناريو مشابه لما يحدث في مصر لما اعتبره ثقته الكبيرة في وعي التونسيين وقدرتهم على قياس إمكانيات البلاد. وأضاف أن المنهج في تونس يتسم بالتوافق والشراكة ولا مبرر في اتجاه إهدار الوقت أو تعميق التجاذبات. ووصف العريض التجربة المصرية بأنها "خاصة"، لكنه أعرب عن ثقته بأن الحوار سيمكن المصريين من الخروج من الأزمة الراهنة، في إشارة إلى التطورات الحاصلة على خلفية مظاهرات المعارضة المصرية المطالبة برحيل الرئيس محمد مرسي وتنظيم انتخابات مبكرة. غير أن النائب التونسي المعارض منجي الرحوي توقع في تصريحات إذاعية أن يكون لتطور الأوضاع في مصر صدى في تونس باعتبار أن كل الشروط والظروف مجمعة. وأوضح الرحوي- وهو قيادي بالائتلاف اليساري الجبهة الشعبية- أن هناك تشابهاً كبيراً بين ما يحصل في تونس وما يحصل في مصر، حيث توجد في تونس "حكومة ملتفة على الثورة"، وفي مصر يوجد "رئيس ملتف على الثورة". وأضاف أن نقطة التشابه الكبرى بين البلدين هي "أن الحركة الإخوانية العالمية تنزل بثقلها في تونس وفي مصر على حد سواء". وتأتي المواقف التونسية، بالتزامن مع إعراب الأممالمتحدة عن خشيتها من انعكاسات الوضع في مصر على دول المنطقة. وقال إدواردو ديل بوي مساعد المتحدث باسم المنظمة الدولية إن العالم يراقب مصر ومصير العملية الانتقالية، مشيرا إلى أن ما يحدث في هذا البلد العربي سيكون له تأثير كبير على البلدان الأخرى التي تشهد عمليات انتقالية في المنطقة. ويُشار إلى أن مجموعة من الشباب التونسي أطلقت حملة "تمرد تونس"، على غرار "تمرد" المصرية، وذلك بالتزامن مع مظاهرات 30 جوان في مصر، تهدف -وفق أحد ناشطيها التونسيين- إلى سحب الثقة من المجلس الوطني التأسيسي وتعيين لجنة من الخبراء في القانون الدستوري. وتشهد تونس أيضا تجاذبات بين السلطة الحاكمة والمعارضة، لكنها توصف بأنها أقل حدة من ما يحصل في مصر.