فاجأ أول أمس الوزير الأول عبد المالك سلال، نواب المجلس الشعبي الوطني وكل من كان يتابع رده على مناقشة النواب لمخطط عمل حكموته، برؤيته لظاهرة الهجرة السرية للشاب الجزائري نحو أوروبا، أو ما يعرف بالحرڤة، ففي الوقت الذي كان ينتظر الجميع من خليفة أويحيى حلولا واقعية وتبريرات مقنعة حول الظاهرة التي تعرف تزايدا يوما بعد يوم، جاء حديث سلال مفاجئا وبعيدا كل البعد عن حقيقة الواقع عندما قال إنه تحدث شخصيا مع «حراڤة» وقد استنتج أو تأكد، على حد تعبيره، بأنهم أي «الحراڤة» يبحثون عن الترفيه وقالها بالعامية إنهم «خاصهم الزهو»، أي أن جل الشباب الذي يريد «الحرقة» للضفة الأخرى والمخاطرة بحياته عبر قوارب الموت يفعل ذلك من أجل الزهو، على حد تعبير وزير الموارد المائية السابق، الذي أعطى الحل مباشرة للمشكلة، مقترحا إتاحة فرصة أكبر للشباب من أجل الزهو وهو الكلام الذي أثار الضحك داخل قبة البرلمان.