فجر الرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك، الذي يحاكم حاليا بتهمة قتل المتظاهرين خلال ثورة 25 يناير مفاجآت من العيار الثقيل، وذلك عندما أكد أنه ظل لأشهر عديدة ناقمًا على السيسي، ظنا منه أنه كان أحد الخلايا النائمة التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، وأنهم جاءوا به فور الإطاحة بالمشير محمد حسين طنطاوي إلا أنه "طلع عقر". وقال مبارك فى حواره المسجل الذي انفردت به "اليوم السابع" : إن الرئيس القادم لمصر لا بد وأن يكون أحد أبناء القوات المسلحة، وصاحب خبرة كبيرة، مستبعدا قدرة الفريق سامي عنان -رئيس أركان الجيش السابق- على إدارة البلاد في حال ترشحه في الانتخابات الرئاسية وفاز بها، مشيرا إلى أن الحالة الأمنية في مصر الآن تستدعي شخصية بثقل وزير داخليته السابق حبيب العادلي، مؤكدا قدرة الوزير الأسبق على السيطرة على الأوضاع في 3 أيام فقط. وعن الأوضاع في سيناء كشف مبارك النقاب على أن شيوخ القبائل ما هم إلا مجرد ديكور، وأن الشباب هو الذي يحرك الأمور، مؤكدا أن سيناء لها وضع خاص، وأنها مطمع دائم للكيان الصهيوني، مشيرا إلى أنه تلقى عرضا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتوطين أهالي غزةبسيناء، وكان ردي عليه "انسى الموضوع ده.. لا أنا ولا أتخن حد في مصر يقدر يقرب من الحدود". واستكمل قائلا: إن سيناء تم تدميرها بعدما أفرج "مرسي" عن الإرهابيين، وأطلق أيديهم للعبث في سيناء والعودة إلى حمل السلاح من جديد، متوقعا أن تتوقف مظاهرات الإخوان قريبا، وأن حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق كان يقوم بالقبض على الآلاف ليتمكن من إعادة الهدوء إلى الشارع. ووصف مبارك الإخوان بالمجانين، قائلا : "قتلوا الجنود ومصممون على التخبيط في الجيش، وهذا غباء.. "مفيش دماغ"، وتطرق إلى أحداث رابعة العدوية والاعتصامات التي نظمها الإخوان، مؤكدا أن من كانوا في "رابعة" تم عمل غسيل مخ كامل لهم، بل إن بعضهم كان يتقاضى أموالا نظير البقاء في الاعتصام". مشيرا إلى أن حركة "حماس" بالتنسيق مع جماعة الإخوان قامت بقتل الجنود المصريين على الحدود، إلا أن "مرسي" لم يكن قادرا على فتح فمه بكلمة واحدة؛ نظرا لقيامهم بتهريبه من السجن خلال ثورة 25 يناير. وأكد مبارك أن الثورات التي تحدث في المنطقة تتم برعاية أمريكية، مشيرا إلى أن ثورة يناير بدأت منذ عام 2005 على يد الولاياتالمتحدةالأمريكية، وفي عام 2010 تأكد أن الكيان الأمريكي يريد الإطاحة به بأي ثمن كان، منوها إلى أن أمريكا هي من قامت بالترويج لشائعة التوريث وبسببها كره الشعب "جمال".