أعلن وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف امس الاثنين عن خطة عمل فورية لتقويم قطاع الصحة من خلال تحسين التكفل بالمريض. و أكد بوضياف خلال زيارة مفاجئة قادته إلى مستشفى بن عكنون أنه "سيتم الإعلان في الأيام المقبلة عن خطة عمل حول إجراءات فورية لتقويم القطاع". و أضاف الوزير أن هذه الخطة "ستركز على العمل من أجل تحسين التكفل بالمريض الذي ينبغي أن يكون في قلب انشغالات كافة عمال قطاع الصحة". و سجل السيد بوضياف خلال هذه الزيارة الجهود التي يجب بذلها لتحسين سير مصلحة الاستعجالات بالمؤسسة الاستشفائية لابن عكنون الذي يعد مستشفى مرجعي على المستوى الوطني. و بالرغم من التقدم المحرز في تحسين ظروف العمل و التكفل في مجال الرضوض تبقى مصلحة الاستعجالات بمستشفى بن عكنون تعاني من عجز في التأطير شبه الطبي و كذا نقص من حيث تجديد بعض التجهيزات الطبية. و سجل الوزير أن اقتناء تجهيزات اشعاعية حديثة لصالح مصلحة الرضوض لم يأت بالنتائج المرجوة نظرا لغياب عمال مؤهلين لتشغيلها. و في هذا الصدد ألح السيد بوضياف على تأهيل عمال قطاع الصحة من خلال توجيه تعليمات واضحة لرئيس المؤسسة الاستشفائية حتى يكون اقتناء التجهيزات مرفوقا بدفتر شروط يضمن صيانة التجهيزات و التكوين لاستعمالها. و كشفت هذه الزيارة لمصلحة طب العظام و المفاصل بمستشفى بن عكنون عن نقائص منها غياب السوائل الطبية و صعوبة الحصول على بعض الأدوية في الوقت المناسب خاصة فيما يتعلق ببعض الأمراض النادرة و الخاصة. و عقب هذه الزيارة ترأس الوزير اجتماع عمل مع كافة الطاقم الطبي و الإداري بهذه المؤسسة الاستشفائية. و في رده على عرض مدير المؤسسة الذي تم تنصيبه مؤخرا أكد المسؤول الأول عن القطاع أن "كل مشكل له حل" و أن الإدارة المركزية سترافق كل مشروع كفيل بتحسين المؤسسة الاستشفائية. و في هذا الإطار أعطى الوزير تعليمات لتزويد المستشفى بالسوائل الطبية في أجل لا يتعدى ستة أشهر. كما أعلن بوضياف عن وضع نظام معلوماتي لا سيما في مجال تسيير المواعيد. و من جهة أخرى وجه الوزير تعليمات صارمة من أجل ضمان استمرارية العلاج و الحضور الفعلي للعمال و كذا نوعية استقبال المواطنين.