أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السيد عبد المالك بوضياف يوم الاحد بالجزائر العاصمة أنه "عازم على إحداث التغيير" بالقطاع. وأكد السيد بوضياف خلال الزيارة التي قادته لكل من مستشفى سليم زميرلي بالحراش والمؤسسة الاستشفائية الجامعية حساني إسعد لبني مسوس عزمه على"إحداث التغيير بالقطاع ولاسيما في مجال التسيير". وبعد إطلاعه على سير بعض المصالح بالمؤسستين الاستشفائيتين طرح رؤساء الاقسام في مختلف الاختصاصات بعض المشاكل التي لازالت تقف عائقا في وجه تحسين القطاع والتكفل بالمواطن في مقدمتها البيروقراطية. وفي هذا الاطار قال الوزير خلال أول خرجة له بعد تعيينه على رأس القطاع أنه "سيعمل جاهدا" على القضاء على البيروقراطية سواء داخل المؤسسات الصحية أو مع المؤسسات التي تتعامل معها هذه الاخيرة. وأوضح بالمناسبة أنه "حاملا" لمشروع لتغيير تسيير القطاع سيعمل على تطبيقه على أرض الواقع بالتعاون مع الفاعلين في الميدان لتدارك الضعف المسجل خاصة ببعض الولايات. ومن جهة أخرى حذر السيد بوضياف مسيري المؤسسات الصحية من ندرة الادوية أو اللقاحات مشيرا الى أن الدولة سخرت إمكانيات "كبيرة" لتحسين الخدمات وتوفير الادوية للمريض واصفا حرمانه من هذه الادوية ب"غير المقبول" مشيرا في نفس الوقت الى الميزانية التي ستستفيد منها الوزارة في قانون المالية لسنة 2014. وبخصوص التأخر المسجل في تطبيق إلاعلام الآلي بالقطاع الصحي أكد السيد بوضياف عزمه على التخلص من هذا المشكل"نهائيا" خلال السنة المقبلة مشددا على دور الاعلام الالي في المساهمة في تقدم القطاع وتحسين تسييره. وبالنسبة للعجز المسجل في الموارد البشرية ولاسيما السلك شبه الطبي أوضح المسؤول الأول على القطاع أن الوزارة الوصية تسهر في الوقت الحالي على تكوين أكثر من 8 ألاف عون سيتم من خلالهم تدراك النقص المسجل في هذا السلك تدريجيا. وأشار من جانب آخر الى مشكل الاسعجالات الطبية والإستقبال الذي يظل "النقطة السوداء" التي تشوه القطاع دعيا في نفس الاطار مسيري المؤسسات الصحية على السهر على تحسين هذه المصالح. ولدى تطرقه الى الاصابة بالسرطان والمشاكل المرتبطة بهذا الداء في مختلف حلقات سلسلة العلاج أكد نفس المسؤول على ضرورة "وضع إجماع" حول التكفل بهذا المرض ولاسيما في مجال الادوية المسكنة للألم (مورفين) والتخفيف من اجراءات اقتنائها حتى يتمكن المريض من حقه في العلاج. وفي رده عن انشغالات المسيرين حول الاعتداءات التي يتعرض لها عمال القطاع بمصالح الاستعجالات الطبية خاصة خلال الخدمات الليلية دعا الوزير إلى تعزيز الامن داخل المؤسسات الصحية بالتعاقد مع المؤسسات المتخصصة في هذا المجال. وأرجع الاختلالات المسجلة بالقطاع بالدرجة الاولى الى "العامل البشري" وسوء الاتصال سواء كان داخل المؤسسة أو مع المؤسسات الصحية الاخرى بالاضافة الى عراقيل في التسيير والتنظيم.