قال غلين غرينولد، الصحفي الذي عمل على نقل الوثائق التي سربها الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية، إدوارد سنودن، إن المعلومات الأكثر خطورة حول عمليات التجسس الأمريكية واتساعها حول العالم لم تكشف بعد، واعدا بتقديم معلومات مذهلة خلال الأسابيع المقبلة. وقال غرينولد، الصحفي بصحيفة "غادريان" البريطانية، في حديث له من مقر إقامته بالبرازيل: "هناك الكثير من التقارير المقبلة.. الأرشيف (المسرب) كبير ومعقد وصادم إلى درجة تدفعني إلى الاعتقاد بأن القصص الأكثر إثارة للدهشة هي تلك التي مازلنا نعمل عليها ونعد لنشرها." وأضاف غرينولد أن بعض المعلومات تتعلق بتجسس أمريكا على دول مثل فرنسا وأسبانيا، وذلك خلال حوار له مع عدد من الصحفيين على هامش مؤتمر حول الصحافة الاستقصائية، مشيرا إلى أنه كان على اتصال يومي بسنودن لبحث التعامل مع العدد الهائل من الوثائق التي سربها الموظف السابق إلى هونغ كونغ. وذكر غرينولد أن سنودن، الذي تسببت تسريباته بإحراج كبير للبيت الأبيض في الداخل والخارج، اتصل به لتقديم الوثائق له ولمخرجة الأفلام لورا بويترس، المقيمة في العاصمة الألمانية برلين، ولفت إلى أنه يواصل الاتصال ببويترس لبحث التعامل مع "آلاف الوثائق" معتمدا على "طرق غير تقليدية" من أجل الحفاظ على سرية الاتصال. وقدم غرينولد لمحة حول اللقاء الأول بينه وبين كل من بويترس وسنودن - الذي منحته روسيا لاحقا حق اللجوء المؤقت - في هونغ كونغ، مشيرا إلى أنه قام بإغلاق الباب على سنودن لمدة ست ساعات في غرفته بالفندق من أجل استجوابه للتأكد من أنه لم يكن ينصب فخا له،.