وافقت لجنة الحريات والعدل في الاتحاد الأوروبي، بأغلبية ساحقة، أمس، على إضافة اسم الإمارات إلى قائمة الدول المطلوب إلغاء تأشيرة شنغن لمواطنيها، إلى جانب كولومبيا والبيرو. وفي هذا الاطار، أكد سليمان المزروعي، سفير الامارات لدى الاتحاد الأوروبي، أن تلك الخطوة تعدّ إنجازًا كبيرًا للدبلوماسية الإماراتية، وتعكس عمق العلاقات بين الجانبين، منوهًا بأن من شأن إلغاء تأشيرة شنغن أن يسهل على مواطني الامارات التنقل بحرية داخل دول شنغن في حال تطبيقه. وأضاف المزروعي: "في حال تم ذلك، ستكون الإمارات أول دولة عربية يُعفى مواطنوها من التأشيرة". وأضاف "تبدأ الآن مرحلة حاسمة تتمثل في الانتهاء من المفاوضات التفصيلية التي تسبق وضع إلغاء التأشيرات من الجانبين حيز التنفيذ حيث ستواصل البعثة في بروكسل جهودها الحثيثة في التسريع من إنهاء هذه الإجراءات وصولاً إلى وضعها حيز التطبيق الفعلي". وأهدى المزروعي هذا "الإنجاز التاريخي إلى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والمجلس الأعلى وشعب الإمارات". وأشاد المزروعي بالدور المحوري لمجموعة أصدقاء الإمارات في البرلمان الأوروبي وسفراء الدولة المعتمدين لدى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والمختصين في وزارة الخارجية وبعثة الدولة في بروكسل وكل من ساهم في نجاح هذه المهمة الاستراتيجية. وكان البرلمان الأوروبي أوضح في بيان بثه على موقعه على الانترنت أمس أن الخطوة المقبلة ستكون البدء بمفاوضات مع الدول التي تم التصويت لمصلحة سحبها من اللائحة السلبية، أي تلك التي تضم الدول التي تفرض على رعاياها التأشيرة. ويسمح التصويت لمقررة اللجنة ماريا غابرييل بالتفاوض مع المجلس الأوروبي، الذي يجيز بدوره عملية التنسيق مع تلك الدول. وكان القرار يشمل أصلًا دول تيمور الشرقية، وخمس دول من الكاريبي وعشرة دول من المحيط الهادئ، ثم أضيفت إلى اللائحة كولومبيا والبيرو والإمارات العربية المتحدة.