وفقا لما أعلنته "الشروق اليومي" قبل خمسة أيام من المنتظر أن تدخل الإجراءات الجديدة للحصول على تأشيرة الدخول لبلدان الاتحاد الأوربي "شنغن" بالنسبة للجزائريين حيز التطبيق خلال الأسابيع القليلة القادمة، أي مع نهاية السنة كأقصى تقدير. وبعد تعهد وزير الداخلية الفرنسي نيكولا ساركوزي بإلغاء الاستشارة الأوربية من طلبات التأشيرة من قبل الجزائريين، يتوقع أن تنتهي المعاملة في هذا الشأن في ظرف يوم واحد إلى 3 أيام. عقب مشاورات مع وزير الداخلية الفرنسي نيكولا ساركوزي، أعلن وزير الدولة وزير الداخلية نور الدين زرهوني، ان هذه الإجراءات الجديدة للحصول على تأشيرة "شنغن" ستدخل حيز التطبيق خلال الأسابيع القادمة، مؤكدا بأن "التأشيرات بين الجزائر وفرنسا سوف تتحسن بصفة جذرية". وكان ساركوزي أعلن في اليوم الأول لزيارته للجزائر عن إلغاء المشاورات التي كانت تقام بين الدول المذكورة عند طلب الجزائريين تأشيرة الدخول للتراب الفرنسي. وقال ساركوزي إنه أخذ الضوء الأخضر من شركائه الأوربيين بتخفيف الإجراءات على الجزائريين، مضيفا في تصريح مكتوب تحصلت الصحافة على نسخ منه "أن فرنسا تحصلت أيضا على الترخيص الأوربي لكي تلغي التأشيرة المفروضة بالنسبة لجوازات السفر الدبلوماسية". وأضاف في نفس السياق أنه "لن يكون هناك مستقبلا تمييز في المعاملات التي كانت غير مقبولة من طرف الجزائريين، خاصة فيما يخص اتفاقيات شنغن"، إذ كانت تطبق تلك الاستشارة على رعايا الجزائر دون تونس والمغرب. وكانت "الشروق" قد أشارت في عددها الصادر في العاشر من الشهر الجاري إلى منح تأشيرات شنغن خلال 72 ساعة بعد توافق بين دول الاتحاد الأوربي. يذكر أن الجزائريين كانوا يعانون منذ مدة من المعاملات الأوربية في مجال منح التأشيرات، وكانت الآجال تتراوح ما بين 15 و25 يوما، وبلغ عدد الطلبات على التأشيرة السنة الماضية، من قبل الجزائريين 250 ألف، تم قبول حوالي 60 %منها، كما تشير التقديرات إلى أن 80 % من الطلبات على تأشيرة شنغن للجزائريين تمر عبر المصالح الفرنسية. غنية قمراوي: [email protected]