تمكنوا من اختراق موقعي التماس الحدودي مع النيجر على مستوى ناحيتي " ايمقزي " و " ارسون " كشفت مصادر مطلعة ل "البلاد" بأنّ قوات الجيش الوطني الشعبي تمكنت من القضاء على مجموعة إرهابية تتكون من ثلاثة إرهابيين، كانوا يخططون لاستهداف موكب الوزير الأول عبد المالك سلال قبل الزيارة التي قادته إلى ولاية تمنراست أول أمس الخميس. حيث أفلحت وحدة عسكرية خاصة في القضاء على ثلاثة إرهابيين، يوم الأربعاء الماضي بقرية " أوتل " الواقعة على بعد حوالي 20 كلم عن مركز عاصمة الولاية تمنراست. حيث تحدثت المعلومات الواردة، عن التخطيط المسبق للمجموعة الإرهابية من أجل شن هجوم على موكب سلال، و ذلك بعد إعداد خطة مُحكمة، تمثلت أساسا في محاولة تجنب الوقوع في فخ المراقبة، و ذلك من خلال تمركزها بقرية " أوتل "، في خطوة منها للتقدم يوم الأربعاء تحت جنح الليل بغرض التمركز خلف الجهة الرابطة بين مدينة تمنراست و مطار" أقنار الدولي ". غير أن الرقابة المشددة التي فرضتها مختلف وحدات الجيش الوطني الشعبي، إضافة إلى القوات المتخصصة في الدفاع عن الإقليم الجوي، و التي تم استخدامها من أجل فرض رقابة مشددة على كل المسالك و المنافذ المؤدية إلى المنطقة، على غرار المناطق المشبوهة و الصحراوية. حيث أن كل هذه الإجراءات المشددة و فطنة عناصر الجيش الوطني الشعبي، حال دون نجاح المجموعة الإرهابية من تجسيد مخططها، و الذي أدى في الأخير إلى مقتلهم بعد تفطن حماة الوطن لوجود تحركات هذه المجموعة المسلحة في المنطقة. كما تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي خلال هذه العملية الناجحة، من استرجاع كمية من الأسلحة التي كانت بحوزة الإرهابيين، على غرار 5 قذائف أربيجي، رشاشان من النوع الثقيل و كذا حزام ناسف، هذه الأسلحة التي أعدت من أجل استخدامها في الهجوم على موكب الوزير الأول الذي كان يحضر في ذلك الوقت الانتقال إلى تمنراست قادما من أدرار. و قد تم إخضاع جثث الإرهابيين الثلاثة الذين تم القضاء عليهم، إلى تحاليل حمضية، بهدف التعرف على هويتهم، بعدما تم نقلهم من طرف مصالح الصحة العسكرية، و التي قامت بتحويلهم إلى المديرية الجهوية للأمن العسكري بالناحية العسكرية السادسة بولاية تمنراست. و قد شرعت قوات الجيش الوطني الشعبي مباشرة بعد العملية في عملية تمشيط واسعة للمنطقة، من أجل البحث عن عناصر قد يشبه في ارتباطها مع المجموعة الإرهابية التي تم القضاء عليها.