سينزل عشية اليوم، رئيس الحكومة الأسبق، أحمد بن بيتور ضيفا على منتدى العولمة الذي تنظمه جريدة محلية بوهران ، وتأتي هذه الخرجة للرجل الذي أعلن رغبته في الترشح لسباق رئاسيات 2014 و الذي استقال من منصبه عام 2000 في سياق حملة مسبقة باشرها منذ أزيد من أسبوع بغرب البلاد وفق ما يؤكده مقربون منه.وكشفت ذات المصادر أن أحمد بن بيتور الذي يصنف منذ رميه المنشفة من رئاسة الجهاز التنفيذي في خانة المعارضة وبالتالي له من التجربة والخبرة وسبق له وأن حاول خوض سباق الرئاسيات الفارطة والتي حسمها الرئيس بوتفليقة كمرشح إجماع لصالحه بالأغلبية يحاول الاستفادة من هذه التجربة للدخول بقوة في الرهان القادم ، وأضافت ذات المصادر أن أحمد بن بيتور الذي يوصف بالشخصيات التقنوقراطية قد تيقن تماما من أنه لن يظفر بأي شيء وأن أي مرشح سيدخل سباق الرئاسيات المقررة في 2014 منفردا سيهزم لا محالة وهو ما أثبتته التجارب الانتخابية السابقة مع العديد من المرشحين الذين لم يتعدى دورهم دور «الأرانب» في الرئاسيات السابقة على حد تعبير ذات المصادر وأضافت أن هذا الأخير يرتكز على قوة دعم مما يسمى طبقة النخبة وهي مكونة من جامعيين ونخب في قطاعات مختلفة إضافة إلى بعض الدوائر الإعلامية المؤثرة قدمت مساندتها لترشيح أحمد بن بيتور، لرئاسيات 2014، وكانت من جانب آخر تشكيلات سياسية عديدة انضوت تحت ما سمي بالجبهة الوطنية لحماية الديمقراطية التي تأسست مباشرة بعد إعلان نتائج تشريعيات 10 ماي الماضي، قد اتفقت على ترشيح رئيس الحكومة الأسبق والخبير الاقتصادي أحمد بن بيتور لخوض غمار الانتخابات الرئاسية المقررة في أفريل 2014 وأجمعت وقتها على أن بن بيتور يلقى قبولا وتأييدا واسعا لدى الشعب الجزائري لما يمتلكه من مؤهلات في كافة الميادين. وأشارت مصادرنا أن الدعم والمساندة التي بات يلقاها الخبير الإقتصادي بن بيتور بدأت تتجسد في لجان مساندة وفي مواقع التواصل الإجتماعي والذي ما تديره غالبا فئة الطلبة والجامعيين. هذا ويرى مراقبون أن حظوظ أي فارس في سباق الرئاسيات المقبلة يجب أن لا يتعدى حسابات معينة ونقاط سياسية حساسة ومهمة، وهي الموازنة التي بدون شك ستكون في حسابات بن بيتور والذي بعد الإفصاح عن ترشحه للرئاسيات المرتقبة في 2014 يكون قد أبدى تحمسا غير مسبوق ،كما يواصل دفاعه عن تغيير سياسي عميق لإخراج البلاد من سباتها والانتهاء من نظام الريع ، آملا في أنه يستطيع تجسيد برنامجه المجتمعي وفق رغبات كافة القوى الحية للأمة. ويعبر عن قناعته بكون الإصلاحات التي أطلقها النظام لن تأتي بهذا التغيير الذي طالما تمناه الشعب الجزائري. وهران .ل.كريم