بدأ وزير الدفاع المصري، المشير عبدالفتاح السيسي، زيارة إلى روسيا الأربعاء، يرافقه فيها وزير الخارجية، نبيل فهمي، لبحث "العلاقات الثنائية وأوجه التعاون"، في حين أشارت تقارير صحفية رسمية في القاهرة إلى أن الزيارة ستشهد الإعلان عن صفقة تسلح كبرى يود السيسي إنجازها قبل إعلان ترشحه للرئاسة رسميا. وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية، العقيد أحمد محمد علي، إن السيسي وفهمي غادرا إلى موسكو الأربعاء في زيارة "يجريان خلالها مباحثات منفصلة مع نظيريهما الروسيين، لبحث مجمل العلاقات الثنائية وأوجه التعاون بين البلدين، ورداً على الزيارة التاريخية لوزيري الدفاع والخارجية الروسيين للقاهرة في 14 نوفمبر/تشرين الأول الماضي." وكانت "بوابة الأهرام" المصرية الرسمية قد نقلت عن مصدر عسكري مسؤول قوله إن زيارة السيسي تستمر لمدة يومين على رأس وفد عسكري رفيع المستوى، في إطار "اتمام أضخم صفقة عسكرية لأسلحة روسية تتسلمها القاهرة تتضمن أحدث طائرات الهليكوبتر ونظام دفاع جوى هو الأحدث في العالم." وبحسب البوابة فسيكون هناك مؤتمر صحفي للسيسي في موسكو للكشف عن تفاصيل الصفقة، كما نقلت "بوابة الأهرام" عن مصادر وصفتها بأنها "قريبة من المشير السيسي" قولها إن الأخير "يركز حاليًا على ترتيب جميع الأوضاع بوزارة الدفاع، خاصة المتعلقة بعقود التسليح والأنشطة التدريبية" ما حتم عليه تأجيل الإعلان عن الترشح إلى نهاية الشهر الجاري. يشار إلى أن العلاقات بين روسيا ومصر كانت قد تعززت بشكل كبير بالترافق معتوتر بين القاهرة وواشنطن منذ عزل الرئيس محمد مرسي، وسبق أن ذكرت تقارير روسية أن موسكو تبحث مع القاهرة في صفقة أسلحة بقيمة أربعة مليارات دولار.