تمولها السعودية وأخرى تشارك بها دولة الإمارات مرسي ينقل إلى سجن انفرادي خوفا من اغتياله قالت صحيفة مصرية إن مصر ستبرم صفقة أسلحة مع روسيا تقدر قيمتها بنحو ملياري دولار تمولها السعودية، وذلك بعد تعليق الولاياتالمتحدة لبعض مساعداتها العسكرية للقاهرة عقب انقلاب الثالث جويلية الماضي، الذي قاده وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي. ونقلت صحيفة "المصري اليوم" الخاصة عن مصادر رسمية قولها إن السعودية أبدت موافقتها خلال مفاوضات جرت في الأيام الماضية على تمويل صفقة الأسلحة الروسية بقيمة ملياري دولار، ويفترض أنها كانت محور المباحثات التي شهدتها القاهرة خلال زيارة لوزيري دفاع وخارجية روسيا هي الأولى من نوعها منذ عقود. وحسب الصحيفة فإن لقاءً جمع رئيس الحكومة المصرية المؤقتة حازم الببلاوي بسفير السعودية بالقاهرة أحمد القطان، قبل 72 ساعة من زيارة الوفد الروسي، طالب الببلاوي خلاله دعما سعوديا لمصر في المجالات العسكرية والاقتصادية. وبخلاف هذه الصفقة التي تصل قيمتها لملياري دولار، تعتزم مصر الاتفاق على صفقة تسليح أخرى مع روسيا بحسب الصحيفة تصل قيمتها إلى عشرة مليارات دولار، بدعم من الإمارات، على أن يتم تنفيذها بشكل تدريجي على خمس سنوات. وكان وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي عقد اجتماعا مع نظيره الروسي سيرغي شويغو ظهر أمس الخميس بحثا خلاله أوجه التعاون العسكري بين البلدين، وأكد خلال اللقاء أن ما وصفه "بعهد جديد للتعاون مع روسيا بدأ اليوم". ومن جهته؛ أشاد شويغو بما وصفها بالاحترافية الكبيرة للقوات المسلحة المصرية ودورها في حفظ الأمن والسلام بمنطقة الشرق الأوسط. وقبل ذلك، عقد وزير الخارجية المصري نبيل فهمي ونظيره الروسي سيرغي لافروف، مؤتمرا صحفيا عقب جلسة مباحثات أعلنا خلاله استئناف التعاون العسكري والاقتصادي بين موسكووالقاهرة. وقال فهمي إن بلاده تتطلع إلى التعاون مع روسيا إدراكا منها لأهميتها على الساحة السياسية الدولية وتأثيرها في قضايا عديدة تهم المنطقة العربية. وارتبطت مصر وروسيا بعلاقات وثيقة في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، وذلك قبل أن يوقع الرئيس المصري الأسبق أنور السادات مع إسرائيل اتفاقية السلام عام 1979 والتي أمنت مساعدات أميركية عسكرية سنوية لمصر بقيمة 1.3 مليار دولار، لكن العلاقات المصرية الأميركية شهدت حالة من الفتور بعدما قررت واشنطن تعليق جزء كبير من مساعداتها العسكرية لمصر بعد عزل الجيش الرئيس محمد مرسي. من ناحية أخرى، شهدت ميادين وشوارع القاهرة أمس، تكثيفاً أمنياً وانتشار عدد من الكمائن الثابتة والمتحركة التابعة لوزارة الداخلية، كما تمركز عدد من المدرعات التابعة للقوات المسلحة في الميادين والشوارع الرئيسية. وفي الأثناء، أوضحت مصادر ب"الإخوان" أن "الجماعة" ستغير من تكتيكات تحركها ومسيراتها في المظاهرات التي سوف تدعو إليها في الفترة القادمة، في ظل رفع حالة الطوارئ وحظر التجوال عن البلاد، وأولها مظاهرات أمس، حيث ستتحرك المسيرات في مجموعات صغيرة بالشوارع الجانبية للوصول في مسيرات أكبر بالشوارع الرئيسية حتى الوصول للميادين الرئيسية. وقبل ذلك، أعلنت وزارة الداخلية المصرية أنه تم نقل الرئيس المعزول محمد مرسي من محبسه بغرفة الحجز الوقائي الملحقة بمستشفى سجن برج العرب إلى زنزانة انفرادية منذ يومين وسط تكتم شديد. وقال مصدر أمني إن نقل مرسي إلى زنزانة انفرادية إجراء متبع في الحالات التي يُخشى على حياته من باقي النزلاء، على خلفية حدوث أي أو مشاكل مع باقي النزلاء، وإن وضعه في الحبس الانفرادي لتأمين حياته.