تحول مقر حزب العمال الذي يحتضن مداومة المترشحة لويزة حنون الواقع بحي بلفور بالحراش الى ما يشبه قيادة اركان عسكرية حيث لا تكاد تنقطع الاتصالات بين القيادة المركزية للحزب و ممثليه الولائيين و المحليين لمتابعة حيثيات العملية الانتخابية التي انطلقت صبيحة اليوم الخميس. فقد تم تكليف اربعة اعضاء من المداومة بمهمة التنسيق مع ممثلي الحزب على مستوى مكاتب الاقتراع و كذا اللجان الولائية لمراقبة الانتخابات و تسجيل أية اخطارات أو تجاوزات قد تشوب العملية الانتخابية حسبما اوضح لوأج مدير الحملة الانتخابية للمترشحة لويزة حنون جلول جودي. و يبقى أعضاء هذا الفريق المصغر على اتصال مع ممثلي الحزب على المستوى الولائي من خلال الهاتف و الفاكس الذي يتم عبره ارسال تقارير دورية عن سير الانتخابات بالاضافة الى نسب المشاركة على مستوى كل مكتب انتخابي على حدة.و لم يقدم ممثلو حزب العمال اي اخطار او طعن الى غاية الساعة الواحدة ظهرا يضيف جلول الذي اشار الى ان الامور "تسير بشكل عادي وفقا لتقارير المناضلين".و باستثناء "منع ممثلي المترشحين من دخول احد المكاتب الانتخابية بولاية مستغانم عند بدء العملية فلم يسجل ممثلو حزب العمال اي اخطار او طعن يتعلق بتجاوزات خلال الاقتراع" يقول مدير حملة السيدة حنون. هذه الاخيرة و بعد ادائها لواجبها الانتخابي بوسط العاصمة التحقت بمقر مداومتها من اجل الاشراف مباشرة على عمل فريقها حسب جودي الذي أكد ان مترشحة حزب العمال ستبقى "مرابطة بمقر المداومة". من جهة اخرى سجل السيد جودي "ارتياحه للهدوء الذي طبع الاقتراع على المستوى الوطني حيث لم يتم تسجيل احداث او اعتداءات باستثناء بولايات البويرة و بجاية و باتنة اين تم امس الاربعاء تخريب عدد من المكاتب قبل ان يتم اصلاحها لتكون جاهزة صبيحة اليوم". اما على مستوى الولايات الاخرى خاصة غرداية و ورقلة و الجلفة فلم يسجل ممثلو حزب العمال اية حوادث او تجاوزات كما أكد السيد جودي على صعيد آخر نوه مدير حملة السيدة حنون "بالتجاوب الذي لاقته المترشحة في اوساط الجزائريين من خلال تجمعاتها الشعبية التي نشطتها عبر 30 ولاية". و اضاف أن "الهدوء الذي طبع الاقتراع عكس نجاح الحملة الانتخابية و التي ركزت خلالها السيدة حنون على التحذير من مغبة الانسياق وراء الداعين الى العنف و الفوضى و المغامرين باستقرار البلاد". للاشارة فقد اكدت الامينة العامة لحزب العمال في تصريح صحفي عقب ادائها لواجبها الانتخابي ان "أكبر انتصار يمكن تسجيله اليوم, بغض النظر عن نتائج الاقتراع, هو أن تخرج الامة من هذا الاختبار محصنة و موحدة أكثر من أي وقت مضى".