أبدت السيدة لويزة حنون مرشحة حزب العمال للانتخابات الرئاسية ارتياحها لسير العملية الانتخابية، مشيرة الى أن التجاوزات الخفيفة المسجلة والمرتكبة من طرف مناضلي بعض الأحزاب تمت معالجتها بعد تدخل وزارة الداخلية، وحاولت المتحدثة الرفع من معنوياتها والاستعداد نفسيا لهزيمة قد تبدو وشيكة حيث قالت للصحافيين الذين حضروا بكثافة لمقر حزبها أمس "النجاح هو ثمرة النضال الطويل لحزب العمال، وإن لم نفز بالرئاسة هذه المرة فأكيد أن النجاح سيكون حليفنا في المرة القادمة". وبدت السيدة حنون أمس في اللحظات الأخيرة من انتهاء عملية الاقتراع واثقة من نفسها ولم تتخوف من الهزيمة حيث أبدت استعدادا نفسيا لاستقبالها بكل روح رياضية، مؤكدة استعدادها لمواصلة المشوار وتكرار التجربة في المواعيد اللاحقة حيث قالت بصريح العبارة "إن لم يتحقق النجاح هذه المرة فسيكون مرة أخرى". وقالت السيدة حنون في دردشة مع الصحفيين الذين حضروا بقوة إلى مقر حزبها بالحراش أمس منذ الساعات الأولى من انطلاق عملية الاقتراع وإلى ساعات متأخرة من النهار وفي ردها على سؤال تمحور حول تعليقها عن حصولها على المرتبة الثانية بعد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة حسبما جاء في سبر للآراء أجرته إحدى اليوميات الوطنية قالت أن "المرتبة الثانية مفروغ منها لأن حزب العمال هو الحزب الوحيد القوي الذي تقدم للرئاسيات"، مضيفة أن حزبها هو الحزب الوحيد الذي سجل تقدما في مشواره السياسي ومساره النضالي. وعبرت السيدة حنون عن ارتياحها الكبير لإقبال المواطنين من مختلف الأعمار وخاصة الشباب على مكاتب الاقتراع لاختيار القاضي الأول في البلاد رافضين الاستجابة لنداء دعاة المقاطعة الذين يتغنون بالديمقراطية كشعار فقط ولا يجسدونها فعلا في ممارساتهم السياسية، مضيفة أن الصور المتكررة للحشود الكبيرة التي لاحظتها في تجمعاتها طيلة الحملة الانتخابية تجسدت على أرض الواقع وعرفت الانتخابات مشاركة قوية حتى في المناطق المعروفة بقلة إقبال الناخبين في الانتخابات الماضية. وفي هذا السياق أكدت السيدة حنون أن المعطيات التي تلقتها طيلة يوم أمس من ممثليها بمراكز ومكاتب الاقتراع تفيد أن الناخبين لهم تطلعات كبيرة لإحداث القطيعة مع الممارسات الفاشلة التي أعاقت التنمية. من جهة أخرى أكدت المتحدثة تسجيل بعض التجاوزات ببعض مكاتب الاقتراع بعدة مناطق من الوطن، عدم وجود أسماء بعض الناخبين الذين لم يغيروا مقرات إقاماتهم في القوائم الانتخابية وهو ما حال دون تمكين مئات المواطنين من ممارسة حقهم المدني الذي يضمنه الدستور، وتكررت هذه الظاهرة ببعض بلديات العاصمة على وجه الخصوص كبلديات بوزريعة، المقرية، المرادية، الجزائر الوسطى، وحسين داي مثلما أكدته سيدة التقينا بها أمس بمقر حزب العمال جاءت للاحتجاج بسبب غياب اسمها من القائمة الانتخابية رغم أن بطاقة الناخب الخاصة بها تحمل أكثر من ختم لرئيس مكتب التصويت ما يؤكد أنه سبق لها وأن صوتت بنفس المكتب عدة مرات، ويعود ذلك إلى الأخطاء التي تضمنتها بعض القوائم الانتخابية خلال عمليات التطهير والمراجعة الأخيرة على مستوى البلديات، وفي هذا السياق تعهدت السيدة لويزة حنون أنها ستتصل بمسؤولي وزارة الداخلية للتدخل من أجل حل هذا المشكل والسماح لهؤلاء الضحايا من أداء واجبهم الانتخابي باعتبار أن مسؤولي مراكز الاقتراع لا يمكنهم اتخاذ هذه الصلاحية. أما فيما يخص باقي التجاوزات المتمثلة في منع بعض المراقبين من الدخول إلى مكاتب الاقتراع وملء الصناديق مسبقا بالأوراق، بالإضافة إلى السماح لبعض الأشخاص بالتصويت بالنيابة عن آخرين بدون وكالة فقد اعتبرت المتحدثة هذه التجاوزات بسيطة وصادرة عن متعاطفين مع بعض المترشحين ولا علاقة للإدارة بها، مشيرة إلى أنه تم التحكم فيها بعد مراسلة وزارة الداخلية التي تدخلت فور ذلك لوضع حد لمثل هذه الانزلاقات بعدة ولايات كالبليدة، خنشلة وتبسة. وعلى عكس باقي أيام الحملة الانتخابية لم يشهد المقر المركزي لحزب العمال أمس حركية كبيرة للمناضلين والمتعاطفين مع المترشحة السيدة لويزة حنون، حيث فضل الحزب تجنيد كل مناضليه لمتابعة سير العملية الانتخابية بمراكز الاقتراع حيث تواجد هؤلاء المراقبين بكل المراكز المنتشرة عبر الوطن.