أكد وزير خارجية قطر، خالد بن محمد العطية، أمس، أن الدوحة حريصة على استقرار مصر وازدهارها، وستواصل دعم خيارات الشعب المصري، معلنا انتهاء الاختلاف في وجهات النظر الخليجية. يأتي هذا التصريح ليؤكد ما سبق أن كشفت عنه صحيفة "العرب" اللندنية، عن بدء الدوحة في تطبيق حزمة الشروط التي أقرها اتفاق الرياض الأخير بين قطر والدول الثلاث التي سحبت سفراءها (السعودية والإمارات والبحرين)، وأنها مرت إلى خطوات عملية، بينها مراجعة موقفها من مصر. وقال العطية، في مؤتمر صحفي مشترك مع النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، عقب اجتماعات الدورة الثالثة للجنة العليا المشتركة للتعاون الثنائي بين البلدين، إن الاختلاف في وجهات النظر الخليجية انتهى وعودة السفراء إلى الدوحة أمر راجع إلى دولهم. وأوضح الوزير العطية أن "الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي وصلوا إلى تفاهمات، وهذه التفاهمات لا تعني تنازلات مع أي طرف"، مضيفا "أننا وصلنا إلى التقارب في وجهات النظر، ما أنهى الاختلافات". وكانت مصادر مقربة من الديوان الأميري في قطر أكدت، ل«العرب"، أن أوامر صارمة صدرت لبعض القيادات الإخوانية الهاربة إلى الدوحة بعدم الحديث إلى وسائل الإعلام كخطوة نحو تسفيرهم إلى دول مثل تركيا والسودان، وأن الأوامر أعطيت أيضا إلى يوسف القرضاوي ليكف عن استهداف دول الخليج، ما جعله يصدر تصريحات تسترضي الدول المعنية