يعرف بكاء الطفل بأنه دلالة على حاجة يطلبها من والدته، لكن الأمر معاكس تماماً في اليابان، إذ يعتبر بأنه مؤشر على الصحة الجيدة للطفل. وبحسب صحيفة دايلي ميل البريطانية، يحتفل اليابانيون سنوياً في معبد سانسوجي بمهرجان "ناكيزومو"، والتي تعني باللغة العربية "سومو بكاء الرضع"، وهو تقليد مستمر منذ 400 عام، إذ تسلم أمهات أطفالهن لمصارعي السومو في مسابقة لجعلهم يبكون أكثر. وتبدأ طقوس المهرجان بأن يصلى الوالدان داخل المعبد صلاة خاصة من أجل أن يشب أطفالهما متمتعين بالصحة، فيما يرفع مصارعو السومو أطفالهم عالياً حتى تقترب صرخاتهم من السماء، ويعلن حكم مباريات السومو الذي يدير المهرجان فوز الطفل الأعلى صوتاً ولأكثر فترة ممكنة. أما عن الطريقة لدفع الأطفال إلى البكاء، فليجأ مصارعو السومو إلى رسم تعبيرات مخيفة على وجوههم، والطفل الذي يبدأ بالبكاء أولاً يعلن فائزاً، وإذا بدأ الاثنان بالبكاء في نفس الوقت، يفوز من يبكي بصوت أعلى. لكن استجابة الأطفال لهذه التعبيرات الإيمائية لا تثير الخوف عند كل الأطفال، إذ يصاب بعضهم بنوبة ضحك أو يستسلمون للنوم، وفي هذه الحالة يرتدي الحكم قناعاً مخيفاً لينهي المهمة ويجعل الأطفال يبكون للحصول على فائز.