قال المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين، ان القدس هي عاصمة فلسطين الأبدية الروحية والسياسية. جاء هذا خلال لقاء بين مفتي القدس ووفد من هيئة الأوقاف الإسلامية والشخصيات المقدسية، الإثنين، مع البابا فرنسيس الأول بابا الفاتيكان خلال زيارته للمسجد الأقصى. وشدد الشيخ محمد حسين خلال اللقاء على أن القدس عاصمة فلسطين الأبدية الروحية والسياسية ومسجدها الأقصى مسرى النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) ومعراجه إلى السماء أولى القبلتين وثالث المساجد التي يشد إليها الرحال في الإسلام. وأكد أن الأقصى يتعرض للعدوان والاقتحام من قبل المتطرفين والمستوطنين اليهود برعاية السلطات الإسرائيلية التي تسعى لتهويده وتقسيمه زمانيا و مكانيا، وتمنع مسلمي غزة ومدن الضفة من الوصول إليه للصلاة وهذه أبسط الحقوق الإنسانية التي كفلتها القوانين و الأعراف الدولية. وسلم المفتي العام للقدس بابا الفاتيكان رسالة ركز فيها على جوانب من معاناة الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى ما تتعرض له المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس من اعتداءات وانتهاكات متواصلة ومتصاعدة بخاصة ضد المسجد الأقصى إلى جانب فرض حصار مشدد عليه إضافة إلى قيام سلطات الاحتلال والمستوطنين بحفر شبكات أنفاق بحثا عن تاريخ واهم لهم. وتعرضت الرسالة أيضا إلى جدار الضم والفصل العنصري الذي اقامه الاحتلال بالضفة الغربية وآثاره المدمرة من مصادرة الأراضي الفلسطينية وعزل المواطنين. كما تطرق الشيخ محمد حسين إلى إضراب الأسرى القابعين في سجون الاحتلال و ما يعانونه من تردي أوضاعهم الصحية والمعيشية مطالبا بابا الفاتيكان ببذل أقصى جهوده لإطلاق سراحهم. من جانبه أكد بابا الفاتيكان على أهمية العمل من أجل العدالة والسلام، حيث توجه بعد ذلك من باب المغاربة إلى حائط البراق المجاور. وكانت قوات خاصة من شرطة و مخابرات الاحتلال قد اقتحمت المسجد الأقصى المبارك في وقت مبكر من صباح اليوم وأغلقت كافة بواباته الرئيسة أمام المصلين و أخلت ساحاته و مرافقه.