أقدم مئات المواطنين القاطنين بقرية بوضروة ببلدية وادي فراغة ببوشقوف الواقعة على مسافة 35كلم جنوب مقر عاصمة الولاية على غلق الطريق الوطني رقم 16الرابط بين ولايتي فالمة وسوق أهراس باستعمال الحجارة وأغصان الأشجار والمتاريس وإضرام النيران في العجلات المطاطية، مطالبين بضرورة رفع حصة البناء الريفي التي استفادت منها البلدية مؤخرا وكذا المطالبة بمد قنوات الماء الشروب وتوصيلهم بقنوات الصرف الصحي بالإضافة إلى المطالبة بمناصب الشغل سواء كانت في إطار الشبكة الاجتماعية أو تشغيل الشباب. كما ألحوا على ضرورة رفع الغبن وفك العزلة عنهم، الطريق ظل مشلولا طيلة صبيحة أمس إلى أن تدخل رئيس دائرة بوشقوف وقام بإقناع المحتجين بضرورة فتح الطريق ووعدهم بالاستجابة لانشغالاتهم في أقرب وقت ممكن وحسب الأولويات. وبعد أن استجاب المحتجون إلى طلب رئيس الدائرة قام 4 منهم بتمثيلهم ورفعوا انشغالاتهم إلى الجهات المعنية التي وعدتهم بالنظر في مطالبهم في أقرب الآجال خاصة منها مسألة رفع حصة البناء الريفي بما أن المنطقة ريفية وذات طابع رعوي. وفي برج بوعريريج وبعد طول انتظار أفرجت السلطات الولائية مساء أول أمس عن قائمة المستفيدين من السكن الاجتماعي المقدرة ب 832مستفيدا، حيث شهد مقر الدائرة تجمعات كبيرة للمواطنين المودعين لملفات السكن الذين توافدوا بقوة على المقر للاطلاع على قائمة السكن التي تضمنت لأول مرة صور المستفيدين لمعرفة إن كانت القائمة تتضمن أسماءهم. من جهة أخرى قامت مصالح الأمن بتطويق مقر الدائرة تحسبا لحدوث احتجاجات وانزلاق الأمور إلى الكسر والتخريب. ''البلاد'' وأثناء تقربها من الجموع الكبيرة للمواطنين الغاضبين الدين اختاروا مقر الدائرة مكانا للاحتجاج وصب الغضب ومعظمهم من المقصيين من قائمة السكن الاجتماعي صباح أمس لمست استياء شديد وتذمر كبير لدى هذه الفئة التي لم تبد ارتياحها المطلق للسكنات الموزعة التي جاءت بها قائمة هده السنة والتي أصبح يشوبها الكثير من الغموض والمحاباة حسب تعبيرهم، حيث أضاف أحد المواطنين (ج.ن) القاطن بحي الباطوار والمودع لملفه ضمن برنامج السكن الاجتماعي منذ مدة طويلة والتي تحوز ''البلاد'' كل الوثائق اللازمة، أنه بالرغم من إيداع ملفه منذ ما يقارب 30سنة أي عندما كانت ابنته البالغة حاليا 29سنة في سن العامين وأنه يقوم بتجديد ملفه كل سنة على أمل الحصول على مسكن لائق يؤويه هو وعائلته المتكونة من 80فردا يتقاسمون المعاناة في غرفة واحدة وأنه مستعد لتقديم كل الاثباتات التي تدل على حالته الاجتماعية المزرية. ويضيف المقصي من قائمة السكن بغير حق أنه صدم كثيرا للقائمة التي تضمنت بعض المستفيدين الغرباء عن الولاية ويبقى أمل هذا المواطن أن تنصفه السلطات الولائية في الحصول على سكن، معلقا أمله في الطعن الذي سيتقدم به إلى لجنة الطعون الخاصة بالسكن الاجتماعي.