أكد المدرب المساعد للمنتخب الجزائري نور الدين قريشي أن مواجهة الجزائروألمانيا الإثنين في الدور ثمن النهائي لنهائيات كأس العالم البرازيل 2014 ، ستكون "مختلفة" عن تلك التي جمعت بينهما في كأس العالم أسبانيا 1982 . وأكد قريشي بعد تعادل "الخضر" مع روسيا (1-1) و الذي مكنهم من تأهل تاريخي إلى الدور الثاني: "سيكون لقاء مختلفا عن مواجهة 1982، فنحن لسنا في وضع مماثل لكننا سنخوض هذه المباراة بمعنويات ممتازة، ليس لدينا ما نخسره أمام منتخب ألماني قوي أعتبره واحدا من أحسن المنتخبات في العالم". وكان قريشي (60 سنة) واحدا من لاعبي المنتخب الجزائري الذي حقق فوزا تاريخيا على ألمانيا الغربية 2-1 في 16 يونيو/حزيران 1982 في مدينة خيخون في الجولة الأولى من الدور الأول في الوقت الذي لم يكن أي أحد يرشح الجزائر للفوز وحتى نجوم الألمان بول برايتنر وكارل هاينتس رومينيجه وبيار ليتبارسكي استخفوا بممثل العرب الوحيد في تلك البطولة. وبعد 32 سنة، سيلتقي المنتخبان مجددا وهذه المرة في الدور ثمن النهائي للنسخة العشرين على ملعب بيرا-ريو في بورتو أليجري. وأضاف قريشي "هذا التأهل واللقاء المقبل أمام ألمانيا أعادا بي إلى 32 سنة خلت، لدي ذكريات كثيرة وجميلة، لكن الجيلين مختلفين كليا عن بعضهما". ورد قريشي الفضل في تحقيق هذا التأهل التاريخي إلى اللاعبين، وقال "عندما نقف على ماذا حدث أمام روسيا، أظن أننا نتقدم بخطى عملاقة. رأينا أن ردة فعل المنتخب كانت جيدة رغم نقص النضج والخبرة. لقد كانوا رجالا حقيقيين على أرضية الملعب". وأوضح الرجل الثاني في الجهاز الفني أن الاستعداد للقاء "المانشافت" سيكون بطريقة "إحترافية". وختم حديثه قائلا "الأمر يتعلق بلقاء تاريخي، وعلينا أن نجعل من اللاعبين أبطالا في هذا اليوم". وستكون مباراة الإثنين الثالثة في تاريخ مواجهاتهما بعد الأولى عام 1964 في مباراة دولية ودية انتهت بفوز الجزائر بثنائية في الأول من ديسمبر/كانون الثاني 1964، والثانية عام 1982 في كأس العالم أسبانيا وانتهت بفوز "الخضر" (2-1) عندما كان محاربو الصحراء في طريقهم إلى إنجاز تاريخي بالتأهل إلى الدور الثاني في مشاركتهم الأولى عقب الفوز على تشيلي (3-2) في الجولة الثالثة الاخيرة لولا اتفاق بين ألمانيا الغربية والنمسا أدى إلى فوز الأولى وتأهلهما معا إلى ثمن النهائي.