أوقف الحكم مباراة صربيا وألبانيا ضمن الجولة الثالثة من منافسات المجموعة التاسعة في تصفيات كأس أوروبا لكرة القدم المقررة نهائياتها في فرنسا عام 2016، قبل نهاية شوطها الأول بسبب أحداث شغب بين لاعبي المنتخبين ودخول جماهير أصحاب الأرض إلى الملعب أول من أمس. واندلعت الأحداث في الدقيقة 41 والنتيجة تشير إلى التعادل السلبي عندما جابت طائرة من دون طيار تحمل العلم الألباني أرجاء ملعب المباراة التي تابعها أكثر من 20 ألف متفرج بينهم الرئيس الصربي طوميسلاف نيكوليتش. واغضب الحادث الجماهير الصربية التي قام بعضها برمي الألعاب النارية والمقذوفات على أرضية الملعب، فيما اقتحم البعض الآخر أرضية الملعب وحاولوا الاشتباك مع اللاعبين الألبان. وتشاجر اللاعبون الصرب والألبان مباشرة بعدما قام أحد اللاعبين الصرب بالتقاط العلم الألباني. وكان العلم الذي تسبب في أحداث الشغب يمثل خارطة «ألبانيا الكبرى»، وهو مشروع قومي يهدف إلى جمع الجاليات الألبانية لابلانيا وكوسوفو ومونتينيغرو ومقدونيا واليونان وجنوب صربيا في دولة واحدة. ووقع الحادث قبل أيام قليلة من زيارة رسمية لرئيس الوزراء الألباني ايدي راما إلى بلغراد وهي الأولى منذ 70 عاماً. تحذير وأعلنت تيرانا في بداية الأمسية أنها تتابع بقلق الأحداث في بلغراد وأنها اتصلت بمسؤولين كبار في وزارة الداخلية الصربية لتنقل اليهم رسالة وزير الداخلية الألباني سمير طاهيري. وكتب في الرسالة ان «الحكومة الصربية تتحمل مسؤولية امن وحياة وصحة اللاعبين والوفد الألباني المتواجد بالملعب». واعرب نحو 5 آلاف من البان كوسوفو كانوا يتابعون المباراة امام شاشة عملاقة بوسط العاصمة بريشتينا، عن سعادتهم بتوقف المباراة وهتفوا «البانيا الكبرى»، «النصر». واعتقلت الشرطة الصربية شقيق رئيس الوزراء الألباني اوسي راما في بلغراد ووجهت إليه تهمة تدبير الحادث الذي أدى إلى التوقف النهائي للمباراة. وبحسب التلفزيون الصربي نقلاً عن وزارة الداخلية فان اولسي راما كان يتحكم في الطائرة عبر آلة تحكم عن بعد من المنصة الرسمية. واطلق سراح اولسي وعاد إلى تيرانا نافياً ان تكون له اي علاقة بالحادث. وكان الاتحاد الصربي لكرة القدم قرر الأحد الماضي اقامة المباراة بين منتخب بلاده والبانيا من دون جماهير المنتخب الزائر. وتربط البانيا وصربيا علاقات حساسة. وكانت كوسوفو الإقليم الصربي السابق الذي غالبية سكانه من الالبان، اعلنت استقلالها عن صربيا في فبراير 2008. فوز صعب في الأثناء قاد نجم ريال مدريد الاسباني كريستيانو منتخب البرتغال لكرة القدم إلى فوز صعب وثمين على مضيفه الدنماركي 1- 0 في كوبنهاغن في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة التاسعة ضمن تصفيات كأس اوروبا 2016 في فرنسا. على ملعب باركن شتاديون وأمام اكثر من 36500 متفرج، سجل رونالدو الهدف الوحيد في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع بعد عرضية من الجهة اليمنى وصلته من البديل ريكاردو كواريسما (90+5). والفوز هو الاول للبرتغالي في مباراتها الثانية بعد ان خسرت الأولى على ارضها أمام البانيا 0 -1 قبل ان تخسر وديا أمام فرنسا 1-2 الجمعة الماضي. في المقابل، توقف رصيد الدنمارك عند 4 نقاط وفقدت الصدارة لصالح البانيا التي تعادلت سلباً مع مضيفتها صربيا. سقوط جديد وتعرض منتخب اليونان بطل نسخة 2004 لسقوط جديد على ارضه أمام ضيفه الايرلندي الشمالي 0 -2 في اثينا ضمن تصفيات كأس اوروبا 2016 في فرنسا. وسجل المدافع جيمس وارد هدف السبق للضيوف اثر تلقيه كرة عرضية من اوليفر نوروود تابعها بيمناه في الشباك اليونانية (9). وفي الشوط الثاني، عزز كايل لافيرتي التقدم وبالاتالي الفوز بالهدف الثاني (51). والفوز هو الثالث على التوالي لايرلندا الشمالية، فيما منيت اليونان بهزيمتها الثانية بعد الاولى امام رومانيا (صفر-1) في الجولة الاولى قبل ان تتعادل خارج قواعدها مع فنلندا 1-1 في الجولة الثانية. وبات مصير المدرب الايطالي كلاوديو رانييري الذي خلف البرتغالي فرناندو سانتوس المنتقل بعد المونديال للاشراف على منتخب بلاده، على كف عفريت. وعلى الملعب الاولمبي في العاصمة الالمانية برلين، هزمت رومانيا مضيفتها فنلندا بهدفين نظيفين سجلهما بوغدان ستانكو (54 و83) وانفردت بالمركز الثاني برصيد 7 نقاط، فيما وقف عداد فنلندا عند 4 نقاط. وفي تورشافن، حققت المجر فوزاً متواضعاً على مضيفتها جزر فارو بهدف يتيم حمل توقيع آدم شالاي بعد كرة متقنة من بالاش دشودشاك (21). وصار رصيد المجر 4 نقاط، بينما بقيت جزر فارو من دون نقاط بعد ان تلقت الهزيمة الثالثة على التوالي. سويسرا تكتسح سان مارينو حقق منتخب سويسرا لكرة القدم فوزاً كاسحاً على مضيفه من سان مارينو 4- 0 أول من أمس في سارافيل في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الخامسة ضمن تصفيات كأس اوروبا 2016 في فرنسا. وسجل هاريس سفيروفيتش الهدف الاول من ضربة رأس في اعلى الزاوية اليمنى (10)، واضاف اللاعب نفسه الهدف الثاني بعد مجهود فردي (23). وسجل بليريم دزيمايلي الهدف الثالث اثر كرة من ريكاردو رودريغيز (30)، واختتم شيردان شاكيري الرباعية (79). والفوز هو الاول لسويسرا التي قدمت مستوى جيداً في مونديال 2014 في البرازيل، فيما منيت سان مارينو بهزيمتها الثالثة على التوالي. الألمان محبطون بعد التعادل الدرامي مع أيرلندا أعرب لاعبو المنتخب الألماني لكرة القدم عن شعورهم بالإحباط وخيبة الأمل بعد تعادل بلادهم 1-1 مساء أول من أمس مع ضيفتها أيرلندا ضمن منافسات المجموعة الرابعة بالتصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الأوروبية «يورو 2016». ونقل موقع اتحاد الكرة الألماني على الإنترنت تصريحات توني كروس لاعب ريال مدريد الإسباني والذي سجل هدف ألمانيا الوحيد أول من أمس، حيث قال: «نشعر بخيبة أمل كبيرة. لم يكن هناك داع لما حدث ، فقد لعبنا جيداً لفترات طويلة من المباراة». وأضاف كروس: «ولكن بمجرد تقدمنا بهدف بدأنا نفعل كل شيء بطريقة مختلفة، ولا يوجد تفسير لما حدث، ولكننا لفترات طويلة أظهرنا قدراتنا الحقيقية». ثقة كبيرة واتفق ماريو غوتزه مع كروس في الرأي حيث قال: «إنه أمر محبط للغاية، كنا واثقين من الفوز بشكل كبير، فنحن نتمتع بالإمكانية والقدرة على الفوز بالمباراة، لكن من المحبط أن تنتهي المباراة بهذا الشكل». بينما تحدث أنطونيو روديغر عن إحباط لاعبي ألمانيا سواء بسبب المباراة أو المباراة السابقة لها التي خسرها أبطال العالم 0 - 2 أمام بولندا السبت الماضي بالتصفيات الأوروبية نفسها. وقال روديغر : «إنه أمر مخيب للآمال تماما بالنسبة لنا، كنا الفريق الأفضل بكل وضوح في كلتا المباراتين، وسنحت لدينا العديد من الفرص للفوز بكل منهما». كما أعرب فولفجانج نيرسباخ رئيس اتحاد الكرة الألماني عن شعوره بالإحباط قائلاً: «إنه أمر محبط للغاية، كان يجب أن تنتهي المباراة بفوزنا 1 - 0 وكنا سنضع وقتها نقاط المباراة الثلاث في جيبنا، ولكن ما حدث أمر محبط حقاً». خيبة أمل من ناحيته أكد يواخيم لوف مدرب المنتخب الالماني سيطرة الشعور بخيبة الأمل على الفريق بأكمله وقال لوف بعد المباراة : «إننا جميعا نشعر بخيبة الأمل، أعتقد أننا لعبنا بسذاجة في الدقائق الأخيرة من المباراة». وأضاف: «لقد وضع المنتخب الأيرلندي جميع لاعبيه في الخط الخلفي. كان علينا أن ننظر إلى المباراة حتى نهايتها بطريقة هادئة ومسيطرة». لحظة مميزة وقال جون أوشي صاحب هدف التعادل لشبكة «سكاي سبورتس» التلفزيونية بعد المباراة: «إنها لحظة مميزة للغاية، هذا الفريق يتمتع بروح رائعة، ولم نرد أن نخرج من المباراة خاسرين ليقول الناس إننا قدمنا أداء لا بأس به». وأضاف: «لقد أخبرنا المدرب فيما بين شوطي المباراة أننا لو رجعنا إلى الخلف فسنتمكن من صنع الفرص، وعندما نزل ويس هولاهان الملعب لعبنا عدداً من التمريرات الرائعة». وتابع أوشي: «يا لها من ليلة خاصة للغاية، وأشعر بالامتنان لأنني تمكنت من لعب دوري في نهاية المباراة».