رُشح فيلم «ميسي بغداد» للمخرج العراقي سهيم عمر خليفة، لجائزة الأوسكار في دورتها 87. وذلك عن فقرة افضل فيلم اجنبي في المهرجان. إذ أعلنت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة عن أسماء الأفلام القصيرة المرشحة لجائزة الأوسكارالقادمة أنّ فيلم «ميسي بغداد» للمخرج الكوردي سهيم عمر خليفة، تم اختياره من بين 141 فيلماً. أكدت الأكاديمية أنّ القائمة ضمت 10 أفلام مرشحة للحصول على جائزة أفضل فيلم قصير وسيتم اختيار 3 إلى 5 أفلام في منتصف جانفي المقبل من قائمة المنافسة للدخول إلى المرحلة النهائية على الجائزة. ويتناول الفيلم قصة الصبي حمودي الذي تأثر بظروف الحرب في بلادنا ويعيش بساق واحدة وعمره 8 سنوات، ويعشق حمودي كرة القدم مثل باقي الأطفال في القرية التي يعيش فيها، كما أنه من أشد المعجبين باللاعب الأرجنتيني ميسي ويرتدي قميصه في معظم أحداث الفيلم، وفي ليلة نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا بين برشلونة الإسباني ومانشستر يونايتد الإنجليزي يعطل جهاز التلفزيون في منزل حمودي والذي يسعى لإقناع والده بالسفر إلى بغداد لإصلاح الجهاز قبل المباراة، وتتواصل أحداث الفيلم. وقال سهيم عمر خليفة في تصريح صحفي اطلع عليه مندوب القسم الإعلامي في وزارة الثقافة: إنّ فيلمه القصير «نال حتى الآن أكثر من 800 ألف مشاهدة في موقع اليوتيوب عبر ثلاثة روابط في الموقع»، وعبر عن سعادته بهذا العمل وأنّه فخور بالنتائج التي حققها فيلمه. وأشار خليفة الذي يعيش في بلجيكا حالياً أنّ فيلمه «يسجل رقما قياسيا في موقع اليوتيوب كأكثر فيلم مشاهدة من بين الأفلام الكوردية والبلجيكية». في غضون ذلك حقق الفيلم نجاحاً لافتاً بعد أن تم عرضه في مهرجان السينما الدولي في مدينة لوفين البلجيكية، كما حظي بنجاح كبير عند المشاركة في مهرجان دبي الدولي السينمائي في ديسمبر من العام الماضي. يذكر أنّ ميزانية الفيلم كانت بتمويل من رجال الأعمال من أقليم كوردستان العراقوبلجيكا ودولة الإمارات العربية المتحدة، إذ بلغت 130 ألف دولار. والفيلم الذي صور في ضواحي بغداد في الصيف الماضي، أصبح محل إهتمام الإعلام الكوردي والعربي والأوربي نظراً للمحتوى الإنساني للفيلم والاسم الذي يحمله. ومن الطريف أن العمل أتاح الفرصة للطفل العراقي علي الزيداوي، الذي تقمص دور نجم الفريق ليونيل ميسي في الفيلم، في القدوم إلى برشلونة ورؤية لاعبه المفضل ميسي وزملائه بالفريق الكتلوني على أرض الواقع. وسهيم عمر خليفة من مواليد كوردستان العراق عام 1980، حاصل على الماجستير في الفنون والتصميم من «جامعة سينت لوكاس» في بلجيكا. نال فيلمه «أرض الأبطال» جائزة خاصة ضمن مسابقة «أجيال» في «مهرجان برلين السينمائي» 2011، وحصد حتى الآن 21 جائزة في مهرجانات عالمية، ويعدّ هذا الفيلم أوّل فيلم ينتج في بلجيكا ويحصد كلّ هذه الجوائز .