أوصت وزارة الخارجية الأمريكية إلى شطب كوبا من القائمة الأمريكية السوداء للدول الراعية للإرهاب وذلك بعد أكثر من 30 عاما على إدراجها في هذه القائمة. وقال عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي النائب الديمقراطي بن كاردن بأن التوصية جاءت بناء على دراسة فنية استغرقت عدة أشهر مضيفا أن "هذا الإجراء يعد محطة مهمة في جهود الولاياتالمتحدة لبناء علاقة مثمرة مع كوبا". وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أعلن خلال زيارته لجامايكا أمس الخميس أن وزارة الخارجية أكملت مراجعة بشأن رفع كوبا من قائمة الدول الراعية للإرهاب وهو ما شكل عائقا أمام عملية تطبيع العلاقات الجارية منذ أربعة أشهر بين هافانا وواشنطن. وأوضح أوباما أنه لن يعطي موقفا رسميا بهذا الصدد في المرحلة الراهنة مضيفا أن المفاوضات بين الجانبين تسير بشكل عام ووفق ما هو متوقع مشيرا إلى أن تطبيع العلاقات بشكل كامل بين واشنطن وهافانا سيستغرق بعض الوقت. وقد وصل أوباما إلى بنما الليلة الماضية لحضور قمة الأمريكيتين التي تبدأ اليوم وتستمر يومين لبحث عدد من الملفات الإقليمية المشتركة وأبرزها قضايا الأمن والاقتصاد. ويشير مراقبون إلى أن القمة ستكون تاريخية إذ إنها ستكون الأولى التي يحضرها رئيس أمريكي ونظيره الكوبي منذ الثورة الكوبية عام 1958. وقال البيت الأبيض إن أوباما سيجري محادثات مع نظيره الكوبي راؤول كاسترو على هامش القمة حيث سيكون هذا اللقاء المرتقب بين الرئيسين الأول منذ اعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين نهاية العام الماضي.