أشاد الرئيس الكوبي راؤول كاسترو بالتحرك الأمريكي الأخير الذي استهدف تطبيع العلاقات الثنائية بين هافانا وواشنطن مشددا على أن كوبا لن تغير نظامها السياسي. وأشار كاسترو إلى أن كوبا عانت "صراعا صعبا وطويلا" قبل إعلان الولاياتالمتحدة قراراتها التي تستهدف وقف المقاطعة الاقتصادية. كما أكد على أنه سوف يحضر قمة الأمريكتين المزمع انعقادها في بنما العام المقبل حيث يمكنه الالتقاء بالرئيس الأمريكي باراك أوباما. وكان أوباما قد أعلن يوم الأربعاء الماضي عن "فصل جديد" في العلاقات مع تلك الجزيرة الاشتراكية. وأضاف أوباما أن التغييرات التي اتخذ قرارا بشأنها هي "الأهم على الإطلاق" في سياسة بلاده تجاه كوبا على مدار السنوات الخمسين الماضية. وكانت العلاقات بين البلدين قد جُمدت منذ الستينيات من القرن الماضي بعد قطع واشنطن العلاقات الدبلوماسية مع هافانا وإعلان مقاطعتها اقتصاديا في أعقاب الثورة الكوبية. ورغم القرارات الأمريكية الأخيرة، لا زال المطلب الكوبي برفع جميع العقوبات الاقتصادية الأمريكية بشكل كامل قائما. ومع ذلك، أشاد كاسترو بشجاعة أوباما التي دفعته إلى السير في الاتجاه المعاكس للطبيعة العدائية التي سادت العلاقات بين البلدين لعقود طويلة. كما أكد على أنه سوف يكون في قمة الأمريكتين المقرر انعقادها في بنما في أفريل المقبل. ومن المرجح أن يمهد ذلك الطريق أمام لقاء ثنائي مع الرئيس الأمريكي، وهو اللقاء لم يكن من الممكن مجرد تخيله العام الماضي. كما استمال كاسترو البرلمان في اتجاه التصديق على تطبيع العلاقات مع الولاياتالمتحدة ليكون ذلك، دون مبالغة، عاما استثنائيا في تاريخ الثورة الكوبية.