طالب رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيرانرئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصريبالمغرب للنظر في ما سماها المخالفات والتجاوزات التي قامت بها القناة العمومية الثانية ببثها سهرة تضمنت "مشاهد ذات إيحاءات جنسية مخلة بالحياء". ودعا بنكيران في رسالة له إلى "عرض هذه الواقعة على المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري من أجل النظر في المخالفات والتجاوزات واتخاذ القرارات اللازمة في حق المسؤولين عن هذا التقصير الجسيم". وأحيت الفنانة الأميركية الشهيرة لوبيز في وقت متأخر من مساء يوم الجمعة الماضي حفل أول يوم من مهرجان موازين المنظم بالرباط، وقد أثارت ملابسها شبه العارية التي ظهرت بها غضب واحتجاج الآلاف من المغاربة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. وقال بنكيران إن "القناة الثانية بثت ليلة الجمعة 29 مايو/أيار الماضي سهرة تضمنت مشاهد ذات إيحاءات جنسية مخلة بالحياء، ومستفزة للقيم الدينية والأخلاقية للمجتمع المغربي وصادمة لشعور المشاهدين". وأضاف أن مسؤولي القناة والمسؤولين عن الإخراج والبث بها لم يتدخلوا للحيلولة دون وصول تلك المشاهد "المشينة" إلى الجمهور، مشيرا إلى أن بث هذه السهرة على القناة الثانية "لم يكن على الهواء مباشرة". وطالب قياديون في حزب العدالة والتنمية -القائد للائتلاف الحكومي- وزير الاتصال (الإعلام) الذي ينتمي لحزبهم مصطفى الخلفي بالاستقالة. كما وجه العديد منهم رسائل استنكار إلى عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة المغربية والأمين العام لحزبهم، وطالبوه بالتدخل لوقف الاستمرار ببث سهرات مماثلة في التلفزيون الرسمي. وعزت المغنية الأميركية حضورها لمهرجان موازين إلى إصرار المنتج العالمي نادر الخياط المعروف ب"ريدوان" الذي ما فتئ يشجعها على المشاركة في مهرجان موازين الدولي. ويعد المهرجان من أشهر المهرجانات الموسيقية الدولية، حيث قدرت اللجنة المنظمة عدد الجمهور الذي حضر الدورة السابقة بمليونين وستمئة ألف شخص. ولمهرجان "موازين.. إيقاعات العالم" شهرة عربية وعالمية مكنته من استقطاب اهتمام أبرز الفنانين العرب والعالميين، وتنظمه جمعية "مغرب الثقافات" (جمعية غير ربحية) يقف وراء تأسيسها منير الماجدي مدير الكتابة الخاصة للملك محمد السادس.