خلّفت سهرة الفنانة الأمريكية جينيفير لوبيز بالدورة 14 من مهرجان موازين الجمعة، انتقادات واسعة بالمغرب بعد بثها في القناة المغربية الثانية، وذلك بالنظر إلى اللباس الذي كانت ترتديه هذه المغنية والرقصات المثيرة لفرقتها. الغضب الذي كان سمة ظاهرة في الشبكات الاجتماعية بالمغرب، اتجه نحو وزير الاتصال، مصطفى الخلفي، بتحميله نصيبًا وافرًا من المسؤولية، وذلك بالنظر لعدم قدرته على منع بث هذا الحفل الغنائي على قناة عمومية مغربية، بينما كان قد منع في وقت سابق من هذا الأسبوع، فيلم "الزين اللّي فيك" الذي يصوّر عالم الدعارة، من العرض في القاعات السينمائية. ووصل الانتقاد إلى أعضاء من حزب العدالة والتنمية، إذ كتب عبد الصمد الإدريسي، عضو الأمانة العامة للحزب: "أبدا لا يمكن ان نسكت عن هذا العار.. وإن اقتضى الحال أن نقول أن هذا من بين الامور التي فشلت فيها الحكومة.لست متفقا مع من يتوقفون عند انتقاد القناة الثانية رغم انها قناة تستحق اكثر من النقد بما راكمته من مساس بمشاعرنا وقيمنا.. وجهوا سهام نقدكم لموازين.. لمنظميه.. لمموليه.. لرعاته.. وبعد ذلك للقناة". ومن النجوم العالميين الذين سيحييون سهرات هذا المهرجان الغنائي الذي تحتضنه العاصمة المغربية الرباط، هناك النجم الجمايكي شين بولا، والسويدي دي جي أفيشي، أيكون، والأمريكي فاريل ويليامز. أما في قائمة النجوم العرب، فسيحضر كلّ من ماجدة الرومي، نبيل شعيل، وائل كفوري، أصالة، وأليسا. كما يحتضن هذا المهرجان مجموعة من نجوم الأغنية المغربية، من بينهم دنيا باطمة، ابتسام تسكت، عبيدات الرمى، مجموعة السهام، حسن المغربي، حميد الحضري، بتول مرواني، وعددًا من النجوم الآخرين. ويخلّف مهرجان موازين انقساما واضحًا في الشارع المغربي، بين مجموعة كبيرة من عشاقه تحضر لسهراته ويقدّر عددها بمئات الآلاف، وبين مجموعة أخرى من مناوئيه، سبق لهم أن احتجوا أكثر من مرة على تنظيمه، تحت مبررات منها أساسًا عدم حاجة المغرب في الفترة الحالية لمهرجانات تُصرف فيها أموالًا طائلة على النجوم الأجانب، في وقت تعيش فيه فئة كبيرة من المغاربة في ظروف اجتماعية صعبة.