طلبت محكمة العدل الدولية من جنوب أفريقيا القبض على الرئيس السوداني، عمر البشير، إذا زارها لحضور القمة الأفريقية المقرَّر عقدها اليوم الأحد. وقالت المصادر الرئاسية لوكالة «أنباء السودان الرسمية» اليوم الأحد، إنَّ البشير توجَّه إلى جوهانسبرغ ليترأس وفد السودان في القمة. وأشارت المحكمة في بيان لها، وفقًا ل«فرانس برس» إنَّ هناك طلبين قائمين بالقبض على البشير. وقالت المدعية العامة للمحكمة الدولية، فاتو بنسودا، في مكالمة هاتفية مع وكالة «أسوشيتد برس» للأنباء إنَّ جنوب أفريقيا تخضع لالتزام قانوني بالقبض على الرئيس البشير وتسليمه للمحكمة. وكان مكتبها على اتصال بالسلطات في جنوب أفريقيا فيما يتعلق بزيارة البشير. وقالت: «نحن نذكرهم بالتزامهم طبقًا لقانون روما بالقبض عليه إذا ذهب إلى جنوب أفريقيا». وأضافت إنَّه إذا تمَّ القبض على البشير فسوف يحال إلى الجمعية المؤلفة من دول المحكمة وإلى مجلس الأمن الذي أحال القضية إلى المحكمة الجنائية الدولية العام 2005. وكانت المحكمة أصدرت مذكرة اعتقال في العام 2009 متهمة الرئيس البشير بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية أثناء فترة الصراع في دارفور. وتتعلق الاتهامات بالصراع في دارفور الذي أدى إلى مقتل نحو 300 ألف شخص وتشريد نحو مليونين طبقًا لأرقام الأممالمتحدة. وجنوب أفريقيا هي إحدى الدول ال 123 الموقِّعة على قانون المحكمة، مما يعنى أنَّ على شرطتها إلقاء القبض على البشير طبقًا لقانون المحكمة.