أعلن وزير الدولة للشؤون الخارجية الأوغندي أورويم أوكيلو أن بلاده ستعتقل الرئيس السوداني عمر حسن البشير إذا دخل أراضيها. وجاء تصريح أوكيلو بعد لقائه في كمبالا مع المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو.وذكر أوكيلو في مؤتمر صحفي مع أوكامبو إن البشير "ليس سارق دجاج" في إشارة إلى أن إلقاء القبض على الرئيس السوداني سيتخذ بالضرورة طابعا استعراضيا. وقال للصحفيين "عندما يأتي إلى هنا أستطيع أن أبلغكم إذا كان سيعتقل أم لا، الأمر يتصل بقرار الحكومة".وكان قادة الاتحاد الأفريقي قد أصدروا في ختام اجتماعهم في مدينة سرت الليبية في الرابع من جويلية الجاري بيانا أعربوا فيه عن رفضهم لقرار المحكمة الجنائية الدولية القاضي باعتقال البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور.غير أن عددا من دول الاتحاد وبينها بنين وتشاد المجاورة للسودان، أعربت عن اعتراضها على قرار قمة سرت بخصوص البشير. يشار إلى أن أوغندا لديها ملف مركب بين السودان والمحكمة الجنائية الدولية يتصل بجوزيف كوني زعيم متمردي جيش الرب الذين يشنون هجمات على شمال أوغندا انطلاقا من جنوب السودان.وكوني الذي لم يظهر إلى العلن منذ عام 2006 مطلوب بدوره للمحكمة الجنائية الدولية، لكن الاتهامات له بارتكاب فظائع لم تقدم رسميا إلى المحكمة أملا بحصول تسوية سياسية مع الحكومة حسبما نقلت أسوشيتد برس عن أحد الوسطاء.يشار إلى أن الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني وافق على تقديم طلب إلى المحكمة الجنائية الدولية بخصوص كوني، ملمحا إلى إمكانية سحب لائحة الاتهام ضده إذا وافق على التوقيع على اتفاق السلام النهائي. من جهته قال أوكامبو إن جنوب أفريقيا أبلغت البشير أنها لن تدعوه إلى حفل تنصيب الرئيس جاكوب زوما، مضيفا أنه إذا حضر إلى هناك يمكن أن يتعرض للاعتقال.وأشار إلى أن ذلك يتعلق بالتزام قانوني وليس قرارا سياسيا، مضيفا أن أوغندا وجنوب أفريقيا وثلاثين دولة أفريقية أخرى لديها التزام حقوقي "وذلك واضح".