لفظته الأرض بعد 10 أشهر، كأن القبر ضاق به ذرعًا ولم يعد يطيقه، بسبب كبيرة أخفاها خشية الناس في حياته، دون أن يستحيي من الله، ففضحه بعد مماته، جزاء ما اقترفت يداه، وسيره وراء الشيطان الذي سوّل له استحلال عرض بناته المتزوجات. قصة شهدتها قرية 57 حفير شهاب الدين التابعة لمركز بلقاس بالدقهلية في مصر، لأب قتله ابنه انتقاما لتعديه جنسيا على شقيقاته، ليكشف الواقعة فاكس مرسل للنائب العام، وتتمكن مباحث بلقاس من كشف غموض وملابسات الواقعة، بعد مرور 10 أشهر على دفن الرجل. البداية كانت بحسب جريدة الدستور المصرية عندما تلقى اللواء عاصم حمزة مدير أمن الدقهلية إخطارا من العميد طارق عقل مأمور مركز شرطة بلقاس يفيد بورود فاكس بشكوى مواطن عن وجود شبهة جنائية فى وفاة أحد أهالى القرية، وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث برئاسة المقدم أبو العزم فتحى رئيس مباحث بلقاس ومعاونيه النقباء محمد حبيب، أحمد شومان، محمد صادق، وبتقنين الإجراءات والتحريات، أكدت وجود شبهة جنائية فى وفاة، ا. س. س ا، 60 سنة وأنه من أصحاب السمعة السيئة وأنه تعدى جنسيا على بناته المتزوجات بالقوة. وأمرت النيابة العامة باستخراج جثمان المتوفى وعرضه على الطبيب الشرعى لبيان سبب الوفاة والأداة المستخدمة فى الوفاة، وجاء تقرير الطبيب الشرعى ليؤكد ما توصلت إليه تحريات المباحث بوجود شبهة جنائية وأن سبب الوفاة "الخنق". وبتكثيف التحريات، استطاعت المباحث أن تلتقط طرف الخيط، وتوصلت إلى أن نجل المتوفى ويدعى ع. ا. س، وراء ارتكاب الجريمة، وتم ضبطه، وبمواجهته عما أسفرت عنه التحريات وتقرير الطب الشرعى أقر بارتكابه الواقعة لقيام والده بالتعدى جنسيا على شقيقاته، ما دفع به لقتله والتخلص من شروره. يذكر أن واقعة القتل تمت منذ 10 أشهر وتم دفن الجثمان بناء على أقوال أسرة المتوفى بعدم وجود شبهة جنائية وتقرير مفتش الصحة وتحرر عن ذلك المحضر رقم 11482 لسنة 2015 إدارى مركز بلقاس. جريدة الدستور