قال البيت الأبيض، الجمعة، إن الرئيس الأميركي باراك أوباما يرحب بإعلان السعودية تعزيز مشاركتها في القتال ضد تنظيم "داعش". وكان المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، العميد الركن أحمد عسيري، أعلن الخميس أن السعودية على استعداد للمشاركة في أي عملية برية ضمن التحالف الدولي في سوريا. عسيري أكد أن المملكة ليست وحدها التي تكثف جهودها العسكرية لمحاربة "داعش"، فقرابة العشرين دولة عربية وإسلامية ستوحد قواها من أجل التدريب والتحضير لمحاربة "داعش". وأضاف عسيري أن الجيش السعودي يخطط حالياً لتدريبات عسكرية شمال المملكة كجزء من الاستعدادات لمواجهة تنظيم "داعش"، وأنه من المتوقع بدء التدريبات في مارس المقبل. وقال جوش إيرنست، المتحدث باسم البيت الأبيض، إن الإعلان السعودي الذي صدر أمس الخميس جاء استجابة لطلب وزير الدفاع الأميركي، آشتون كارتر، للشركاء في التحالف لزيادة مساهماتهم في قتال التنظيم الإرهابي. وأضاف إيرنست للصحافيين: "لذا فإننا نرحب بالتأكيد بإعلان شركائنا في السعودية عن استعدادهم لتعزيز مشاركتهم عسكرياً في هذا الجهد"، مشيراً إلى أنه لا توجد تفاصيل عن المقترح السعودي بشأن المشاركة بقوات برية أم بقوات خاصة. كما رحب مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون باقتراح السعودية إرسال قوات للمشاركة في عملية برية محتملة في سوريا. وقال المتحدث باسم قيادة القوات الأميركية في الشرق الأوسط الكولونيل باتريك رايدر، إن نوع القوات التي يمكن للمملكة إرسالها لا يزال قيد المناقشة لتكون ضمن قوات التحالف الدولي. وكان وزير الدفاع الأميركي قال إنه سيتم بحث ذلك الأمر مع المسؤولين السعوديين خلال اجتماع للتحالف الدولي في بروكسل يعقد الأسبوع المقبل. من جهتها، أعلنت مملكة البحرين استعدادها لإرسال قوات برية إلى سوريا. وقال سفيرها لدى بريطانيا، الشيخ فواز بن محمد آل خليفة، في بيان إن البحرين يمكن أن تساهم بقوات تعمل بالتنسيق مع السعودية، بينما قالت تركيا إنها لن تقوم بعمل منفرد في سوريا لكنها قد تساهم في تحالف دولي.