واشنطن: التحالف الجديد بقيادة السعودية يتوافق مع آرائنا لم يستبعد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير نشر قوات من طرف التحالف العسكري الإسلامي الجديد لمكافحة الإرهاب، وأكد أن التحالف سيعمل على تبادل المعلومات وتقديم معدات وتدريبات. وقال الجبير في مؤتمر صحفي بالعاصمة الفرنسية إنه "لا شيء مستبعد" بخصوص إرسال قوات على الأرض ضمن خطط التحالف الجديد. وأوضح أن "الأمر يتوقف على الطلبات التي تأتي، وسيتوقف على الاحتياجات وعلى استعداد الدول لتقديم المساندة اللازمة"، مؤكدا أن التحالف لن يكون له جيش واحد. وقال الوزير السعودي إن هذا التحالف غير مسبوق وتشكيله إشارة واضحة وقوية إلى التزام الدول الإسلامية ضد الإرهاب والتطرف، وأبدى ثقته بأن عدد الدول المعنية والذي يبلغ حاليا 34 سيزيد في الأسابيع المقبلة. وأوضح أن التحالف سيعمل على "تبادل المعلومات والمساعدة في التدريب وتسليم المعدات وإرسال قوات إذا كان ذلك ضروريا"، كما سيسعى إلى "محاربة الفكر المتطرف" بحيث يشمل المسؤولين الدينيين والمربين والقادة السياسيين "لنشر رسالة تسامح واعتدال" و"حماية شبابنا" من التطرف. وأكد الجبير أن "هذا التحالف تحالف طوعي والدول حرة في المشاركة وبذل الجهود التي تريدها"، رافضا فكرة أن يكون التحالف سنيا، وأوضح أنه سيتم لاحقا دراسة الطلبات واتخاذ القرارات من جانب دول التحالف بشكل فردي لتحديد شكل مساهمتها. وطالب ببذل "جهد دولي متناغم" لمواجهة تهديد الإرهاب، مشيرا إلى أن الجهود يجب أن تركز أيضا على تمويله، وأكد أن التحالف الإسلامي سيعمل على التنسيق مع الدول الكبرى لمكافحة الإرهاب. وكان ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان أعلن عن تشكيل تحالف يضم 34 دولة إسلامية، وقال إنه سيتصدى لأي منظمة إرهابية وليس لتنظيم "داعش" فقط. وقال الأمير محمد بن سلمان "إن التحالف الإسلامي العسكري سينسق مع الدول المهمة في العالم والمنظمات الدولية". ومن أبرز الدول المشاركة في التحالف الجديد تركيا ومصر وباكستان وقطر والإمارات، بينما تغيب كل من إيران والعراق وسوريا والجزائر وعُمان. من ناحية أخرى، رحبت واشنطن بقرار تشكيل تحالف دولي إسلامي لمكافحة الإرهاب تقوده المملكة العربية السعودية، ويضم 34 دولة عربية وإسلامية. ورحب البيت الأبيض بالتحالف الجديد، مؤكداً أن كل الجهود مطلوبة لمواجهة الإرهاب والتطرف. وقال جوش إرنست، المتحدث باسم البيت الأبيض: "نحن بالطبع نرحب بهذه الخطوة من جانب المسؤولين السعوديين، ونؤمن بأن هناك كثيراً من الخطوات والجهود التي يجب القيام بها فيما يتعلق بمكافحة داعش، وبصفة خاصة مواجهة الأفكار والأيديولوجيات التي ينشرها داعش على الإنترنت". وأضاف إرنست خلال المؤتمر الصحافي للبيت الأبيض، الثلاثاء، أن "السعودية تقوم بدور مهم في مجال مكافحة داعش ومكافحة أفكاره على الإنترنت، وقد أوضح المسؤولون السعوديون أن هذا التحالف الإسلامي ليس بديلاً للتحالف الدولي التي يضم 65 دولة تحت قيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية". كما رحبت الخارجية الأميركية بإعلان السعودية تشكيل التحالف لمكافحة الإرهاب وما يقدمه التحالف من مساهمة عسكرية وغير عسكرية في مواجهة الإرهاب والتطرف العنيف. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي، إن التحالف العسكري الإسلامي بقيادة السعودية والمؤلف من 34 دولة لمحاربة المتطرفين يتوافق مع الجهود التي تدعو واشنطن حلفاءها في المنطقة لبذلها منذ فترة.