ارتفع عدد ضحايا التفجير الذي ضرب الميدان الرئيسي وسط أنقرة أمس الأحد إلى 34 قتيلا و125 جريحا، بينما قالت الداخلية التركية إن التحقيقات توصلت إلى أدلة قوية، وسيعلن عن الجهة الفاعلة اليوم الاثنين. وأعلنت وزارة الصحة التركية أن الحصيلة المؤقتة للهجوم بسيارة مفخخة قرب محطة حافلات في ميدان قيزلاي، ارتفعت إلى 34 قتيلا و125 جريحا، بينهم 19 في حالة خطيرة. وقال وزير الصحة التركي محمد مؤذن أوغلو إن ثلاثين شخصا قتلوا في موقع التفجير وأربعة توفوا في المستشفى متأثرين بإصابتهم، وأضاف "نعتقد أن الهجوم نفذه واحد أو اثنان من القتلى في مكان التفجير". وجاء تصريح المسؤول التركي في مؤتمر صحفي برفقة وزير الداخلية أفكان آلا ووزير العدل بكير بوزداغ عقب اجتماع أمني برئاسة رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو في مقر الحكومة بالعاصمة أنقرة. من جهته، قال وزير الداخلية التركي إن التحقيقات الجارية بخصوص التفجير توصلت إلى أدلة قوية،وإنه سيتم الإعلان عن الجهة الفاعلة بعد إتمام التحقيقات اليوم الاثنين. من ناحيته أشار رئيس الوزراء التركي إلى أن المعطيات والدلائل الأولية من مكان التفجير وتحليل المعلومات الاستخباراتية، تؤكد ضلوع حزب العمال الكردستاني وفق ما ذكرته وكالة الأناضول. وأضاف أوغلو -الذي أجل زيارته المقررة إلى الأردن- أن تفجير أنقرة "استهدف تركيا وأمنها ووحدتهاوديمقراطيتها"، متوعدا منفذي التفجير "بعقاب شديد". من جانبه قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده أصبحت هدفا "للهجمات الإرهابية" في السنوات الأخيرة بسبب الاضطرابات التي تعيشها المنطقة. وأضاف أردوغان في بيان صدر بعد تفجير أنقرة، أنه "كلما خسرت المنظمات الإرهابية والقوى التي تستخدمها حربها مع قوى الأمن التركي، فإنها تستهدف المواطنين الأبرياء بأقذر الأساليب وأشدها ظلما". وأكد أن هذه الهجمات التي استهدفت وحدة تركيا وشعبها "لن تؤثر أبدا على عزم أنقرة في مكافحة الإرهاب، وستزيد من تصميمنا في هذا المجال".