قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه من المعتقد أن انتحارياً سورياً مسؤولاً عن الانفجار الذي وقع في منطقة تاريخية في إسطنبول، صباح الثلاثاء، وأسفر عن سقوط 10 قتلى بينهم أتراك وأجانب. وأضاف على الغداء المقام في أنقرة للسفراء الأتراك في كلمة بثها التلفزيون على الهواء: "أدين الحادث الإرهابي في إسطنبول الذي جرى تقييمه على أنه هجوم نفذه انتحاري من أصل سوري. لسوء الحظ هناك 10 قتلى بينهم أجانب وأتراك، وهناك أيضاً 15 مصاباً". وأشار أردوغان إلى أن تركيا هي الهدف الأول لكل الجماعات الإرهابية في المنطقة، وهي تحاربها كلها على حد سواء. وقال مخاطباً السفراء: "أنتم أعينا في الخارج"، مشيراً الى أن هناك أشخاصاً يعتقدون أنهم علماء إلا أنهم يدعمون الإرهاب. وأضاف "بسبب هذه الحركات الإرهابية يتم اختراق حقوق الإنسان من قبل تلك الحركات الإرهابية". ووجه أردوغان رسالة للأتراك بأن تركيا ليست لديها مشكلة مع الكرد، وقال: "كلهم أخوة ونستطيع التعاون لحل المشاكل"، متعهداً بحماية الشعب التركي وحرياته. ودعا مؤسسات المجتمع المدني للتكاتف مع الدولة، داعياً الى محاكمة كل المتعاونين مع الإرهابيين، وقال: "لا يجب على أي شخص تفتيت الشعب التركي وتهديد أمنه". دعا رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو الثلاثاء إلى اجتماع أزمة في أنقرة بعد وقت قصير من انفجار عنيف أوقع 10 قتلى في أشهر مناطق إسطنبول السياحية. ودعُي أبرز المسؤولين الأمنيين وبينهم وزير الداخلية افكان آلا ورئيس جهاز الاستخبارات حقان فيدان خصوصا إلى المشاركة. وتوقع مسؤولان أمنيان تركيان كبيران أن يكون تنظيم الدولة الإسلامية مسؤولا عن انفجار إسطنبول وقال شهود عيان لمراسل هافينغتون بوست عربي إن الحادث ناتج عن تفجير انتحارية لنفسها وإن غالبية الضحايا آسيويين. ألمان ونرويجيون بين الضحايا شهود عيان قالوا إن من بين الجرحى 6 ألمان ونرويجي وآخر من بيرو. مصدر في مكتب مكافحة الإرهاب بمديرية أمن إسطنبول قان الانفجار الذي استهدف تجمعا يضم 20 سائحا، ناتج عن عمل انتحاري. وقال مسؤول في شركة سياحية طلب عدم نشر اسمه إن فوجا سياحيا من ألمانيا كان في المنطقة عند وقوع الانفجار إلا أنه لم يتضح ما إذا كان أي من أفراد الفوج أصيب. وتوقفت حركة المواصلات العامة "الترامواي" و"الباصات"، في وقت تحدثت فيه وسائل إعلام عن وجود قنبلة تقوم السطات الأمنية بتفكيكها. ويعقد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في الأثناء اجتماعا طارئا في وزارة الداخلية التركية. ويزور السائحون منطقة سلطان أحمد التي تضم آيا صوفيا والمسجد الازرق. وأدى تدافع عربات الإسعاف والشرطة إلى تصادم بين السيارات ووقوع جرحى. حاكم إسطنبول: التحقيقات جارية مكتب حاكم اسطنبول في قال بيان إن التحقيقات جارية لتحديد نوع المتفجرات المستخدمة والجهة المسؤولة عن الانفجار الذي وقع في الساحة القريبة من المسجد الأزرق ومسجد آيا صوفيا التي تجتذب الكثير من السائحين في اسطنبول أكبر مدن تركيا من حيث عدد السكان. تحرك الشرطة وخوف الحاضرين وقال ضابط شرطة وهو يبعد الناس عن الساحة "نتخذ تدابير احترازية خشية وقوع انفجار ثان." امرأة تعمل في متجر قريب للتحف قالت دون أن تكشف عن اسمها "كان صوت الانفجار عاليا للغاية. شعرنا باهتزاز قوي وجرينا ورأينا أشلاء". ونفذت جماعات كردية ويسارية وإسلامية متشددة هجمات في تركيا من قبل. وأصبحت تركيا هدفا لتنظيم الدولة الإسلامية أيضا إذ ألقي باللوم على التنظيم المتشدد في انفجارين وقعا العام الماضي أحدهما في بلدة سروج القريبة من الحدود السورية والآخر في العاصمة أنقرة وقتل فيه أكثر من 100 شخص.