تم اليوم الأحد بقسنطينة توزيع صكوك مالية تمثل "منحة التكوين" لصالح 3 نوادي كروية تنشط بشرق البلاد من طرف رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة . و يندرج توزيع هذه المنحة في إطار " تشجيع التضامن و التآزر بين الفرق الهاوية و المحترفة" كما أوضح السيد روراوة في حفل توج اجتماعه اليوم بنزل " ماريوت" مع رؤساء 10 فرق من شرق البلاد تنشط ضمن البطولة المحترفة موبيليس لكرة القدم. و قد استفادت من هذه الصكوك المالية فرق أمل عين مليلة (1,5مليون د.ج) و اتحاد خنشلة و شباب قرية موسى بولاية جيجل ( 500 ألف د.ج لكل منهما). و تأتي هذه المنح كما أكد السيد روراوة نظير مساهمة هذه الفرق في تكوين لاعبين ينشطون حاليا ضمن البطولة المحترفة بدرجتيها . وقد حضر هذا اللقاء الذي نشطه رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم رفقة كل من محفوظ قرباج رئيس الرابطة الوطنية المحترفة و حميد حداج رئيس لجنة التأديب إلى جانب رؤساء الفرق و مدربيها و قادة اللاعبين في هذه النوادي الكروية وذلك من أجل تدارس العديد من النقاط الهامة المرتبطة بسير الاحتراف و مسار اللاعبين و طرق تسيير النوادي وقضايا أخرى تأديبية كما أكده السيد روراوة في مستهل هذا الاجتماع المغلق. و أوضح رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم في مستهل اللقاء بأن " منحة التكوين و التضامن " تندرج ضمن لوائح الاتحادية الدولية لكرة القدم (الفيفا) التي تؤكد من جهة أخرى -كما قال- على وجوب توفر اللاعب على " جواز سفر " يتضمن مساره الرياضي بدقة وهو ما يحفظ حقوق اللاعبين و الأندية الصغيرة التي تكون فيها و التي تستفيد - تبعا لذلك - على عائدات بنسبة معينة نظير ما قدمته من خدمات تكوين اللاعب. و دعا رئيس الاتحادية النوادي إلى ضرورة توفير هذه الجوازات كما حث بصفة خاصة على ضرورة أداء النوادي و اللاعبين لمستحقات الضمان الاجتماعي للاعبين وكذا تسديد أعباء الضريبة على دخل اللاعب . و تحدث السيد روراوة في نفس الصدد عن مساعي جرت مع وزارة العمل و وزارة العمل و الضمان الاجتماعي " من أجل التغطية الاجتماعية للاعبين بغية ضمان كرامتهم في التقاعد و استفادتهم وأفراد عائلاتهم من باقي المزايا الاجتماعية الأخرى " . وستتكفل الاتحادية -كما أضاف- بإجراء " تسوية جزافية " للمستحقات السابقة للاعبين كما تم الاتفاق بشأنه مع الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية على أن يتكفل اللاعبون عبر نواديهم بدفع المستحقات الجديدة خلال الموسم الجاري " وفق سقف أجور خاضعة للضمان الاجتماعي في حدود 270 ألف د.ج " كما أوضح للسيد روراوة . ومن بين باقي النقاط العديدة التي تناولها اجتماع رئيس الاتحادية مع أطقم النوادي المحترفة بشرق البلاد " ضرورة إعداد عقد عمل موحد " وكذا " نظام داخلي موحد " لتسيير النوادي يكفل -كما قال- حقوق الجميع مسيرين و لاعبين و مدربين في كنف التضامن الرياضي. و انتقد روراوة بعض طرق تسيير النوادي في مجال الأجور و التسيير المالي ومن ذلك "جلب لاعبين أجانب لا تستطيع خزينة النوادي تحمل أعبائهم" داعيا في نفس الاتجاه إلى " تحقيق توازن بين الأعباء و الموارد " . وشدد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم في الأخير على وجوب " إعداد كامل للملفات الطبية للاعبين " حفاظا على سلامة هؤلاء إلى جانب السهر على " محاربة ظاهرة تناول المنشطات " و كذا " العناية بالشباب و التكوين في القاعدة " مشيرا إلى أن كرة القدم الجزائرية تتميز أيضا بكثرة الطاقات و النوادي " ولكنها تحتاج أيضا لعمل و جهد أكثر عمقا في الميدان " . من جهتهم أعرب رؤساء نوادي حاضرين عن ارتياحهم للإجراءات التي تطرق إليها رئيس الاتحادية ومنها " العقد الموحد للاعب " و " القانون الداخلي الموحد للنوادي."