روراوة يقترح إعتماد سلم أجور موحد للاعبين من أجل تفادي الصفقات الخيالية إقترح رئيس الفاف محمد روراوة على هامش جلسته برؤساء الأندية المحترفة لشرق البلاد أول أمس بقسنطينة ضبط سلم أجور موحد على مستوى كل قسم من الرابطة المحترفة، و ذلك من أجل تنظيم سوق تحويلات اللاعبين، ووضع حد للفوضى السائدة بخصوص المبالغ الخيالية التي تمنح للاعبين كعلاوات إمضاء، و قد ذهب رئيس الإتحادية إلى حد الكشف عن نيته في تشكيل لجنة وطنية تتكفل بإعداد مشروع يتعلق بهذه العملية. و بحسب ما ذكرت مصادر موثوقة للنصر فإن روراوة لم يتقبل الطريقة التي تتم بها عملية إستقدامات اللاعبين، لأن رؤساء النوادي المحترفة لم يحترموا التعليمات التي كان المكتب الفيدرالي قد اصدرها خلال الصائفة الماضية، و التي تلزمهم بضرورة دفع رواتب اللاعبين المحترفين بصفة منتظمة كل شهر، مع تقديم الإثباتات بالوثائق و البيانات إلى الرابطة المحترفة طبقا لما ينص عليه دفتر الشروط، و ذلك في محاولة لتنظيم سوق إنتقالات اللاعبين، سيما و أن بعض الصفقات المبرمة خلال هذه الصائفة تمت بتلقي اللاعبين تسبيقة تشمل رواتب العديد من الأشهر، رغم أن الفاف كانت قد هددت بإتخاذ إجراءات عقابية ردعية في حق الأندية التي تقدم على تسديد أكثر من راتب شهري دفعة واحدة لأي لاعب، أو منح لاعب مبلغا يفوق مرتبه الشهري المشار إليه في العقد. و إستنادا إلى ذات المصدر فإن روراوة أكد بأن كل الإجراءات الخاصة بإستقدامات اللاعبين و مستحقاتهم مضبوطة في دفتر الشروط الخاص بالنوادي المحترفة، و قد أصر على ضرورة التصريح بالقيمة الحقيقية لراتب كل لاعب سواء لدى الضرائب أو الرابطة، معربا عن إستغرابه من إقدام رؤساء النوادي على التلاعب بالقوانين و القيام بخروقات لمصلحة اللاعبين، قد تكون عواقبها وخيمة، لأن الأرقام التي تداولتها الصحف بخصوص صفقات اللاعبين تفوق بكثير المبالغ المصرح بها لدى الهيئات المعنية بالضرائب و الضمان الإجتماعي، فضلا عن حصول اللاعبين المحترفين على تسبيقات مالية من مرتباتهم الشهرية، تمثل الشطر الأول من علاوات الإمضاء. من هذا المنطلق فقد ألح رئيس الفاف على ضرورة وضع حد لهذه الفوضى، و ذلك بتحديد سلم رواتب موحد على مستوى الرابطة المحترفة الأولى، يحصر القيمة الأدنى و الأقصى لراتب كل لاعب محترف، ولا يمكن لأي فريق الخروج من المجال المحصور، مع تقاضي اللاعب لراتبه بصفة منتظمة، حسب التصنيف الذي يدرج فيه عند تفاوضه مع الإدارة، لأن السلم المقترح سيوضع اللاعبين على درجات وهو نفس الإجراء الذي سيتم العمل به في الرابطة المحترفة الثانية، ليقترح بعدها روراوة تشكيل لجنة وطنية تتكفل بوضع مسودة لسلم الأجور تضم ممثلين من الفاف و رئيسين عن كل مستوى للوقوف على صحة المبالغ التي يتقاضها اللاعبون، و بالتالي محاولة ضبط معدل الأجور. نحو تراجع الدولة عن منح الفرق 10 ملايير من جهة أخرى لمح روراوة إلى إمكانية تراجع السلطات العليا للبلاد عن فكرة منح مبلغ 10 ملايير سنتيم لكل ناد محترف، و أكد بأن هذه القيمة المالية موجهة في الأساس لإنجاز مراكز التكوين، لكن الإشكاليات التي إصطدمت بها النوادي ميدانيا حال دون تجسيد هذه المشاريع، بدليل أن شباب باتنة هو الفريق الوحيد من أندية الشرق الذي بادر إلى وضع مخطط لمركز التكوين، و عليه فقد أوضح رئيس الفاف بأن الدولة تعتزم التكفل بإنجاز مراكز التكوين، مع منح تسييرها فيما بعد للنوادي المحترفة.