أوقفت القوات الأمنية التركية الأحد، علي يازجي المستشار العسكري للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في إطار التحقيقات حول محاولة الانقلاب الفاشلة. وذكرت مصادر أمنية، أن عملية توقيف يازجي، جاءت عقب إصدار النيابة العامة في العاصمة أنقرة، مذكرة توقيف بحق العقيد يازجي. يذكر أن يازجي، تولى منصب مستشار الرئيس التركي، في 2015، بمراسم رسمية في المجمع الرئاسي بأنقرة. وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء أول أمس الجمعة، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع ل"منظمة الكيان الموازي" الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة. وقوبلت المحاولة الانقلابية الفاشلة، بإدانات دولية، واحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي. وأمس، عقد البرلمان التركي، جلسة اسثنائية لمناقشة التطورات الأخيرة لما قام به الانقلابيون، ألقى خلالها رئيس الوزراء بن علي يلدريم، كلمة قال فيها إن "ال15 من تموز/يوليو بات عيداً للديمقراطية في البلاد، والدفاع عنها".