شن مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي، هجوما على مشروع القانون الأميركي المعروف باسم "العدالة ضد رعاة الإرهاب"، مشيرين إلى أن الولاياتالمتحدة لا تطالب بالعدالة إلا لضحاياها رغم عقود من التدخل والانتهاكات الأميركية في أنحاء العالم. وعلى موقع "تويتر" انتشر وسمان عربيان عندما تمت إجازة مشروع القانون المعروف اختصارا باسم "جاستا"، يشير أحدهما مباشرة إلى "العدالة ضد رعاة قانون الإرهاب"، أما الآخر فقد حمل عنوان "الإرهاب الأميركي". ونشر مستخدمون ل"توتير" صورا لانتهاكات أميركية في اليابان وفيتنام، وأيضا تجاه السجناء العراقيين العرايا في سجن "أبو غريب"، الذين تعرضوا للإذلال على أيدي جنود أميركيين، كتب عليها "اليابان وفيتنام والعراق وأفغانستان لا يمكنها أن تنتظر لتطبيق العدالة ضد رعاة قانون الإرهاب حتى يمكنهم هم أيضا أن يلاحقوا الولاياتالمتحدة". كما انتشر من جديد كاريكاتير نشر عام 2005 في صحيفة "بوست غازيت بتسبرغ"، لصبي يشاهد صور سحب الضربة النووية التي تشبه فطر عش الغراب في هيروشيما، ويسأل: "أي جماعة ارهابية قامت بهذا العمل"؟ وشارك مئات المستخدمين مقطعا به ترجمة عربية للممثل الكوميدي الأميركي إيدي غريفين، يتحدث عن التدخل الأميركي في العراق وأفغانستان، ويقول إن هذه الحروب تتعلق "بالمال..المال..المال". وتم تمرير مشروع القانون الأربعاء من قبل مجلسي الشيوخ والنواب، متجاوزا فيتو الرئيس باراك أوباما. وفي رسالة إلى زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ هاري ريد قبل التصويت، كتب أوباما إن الولاياتالمتحدة تعتمد على مبادئ الحصانة السيادية لمنع المحاكم الأجنبية من نظر عملياتها في مكافحة الإرهاب، وغيرها من الإجراءات التي تتخذها يوميا. ويمكن أن تخضع الدعاوى القضائية المتبادلة في الخارج، الجنود الأميركيين للمحاكم، كما يمكن للمحاكم الأجنبية أيضا أن تقرر ما إذا كانت المعلومات السرية لحكومة الولاياتالمتحدة مطلوبة في المحاكمات أم لا.