غادر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الإمارات قبل ساعات قليلة من وصول العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، ما دفع البعض للتكهن باستمرار التوتر في العلاقات بين البلدين رغم توقعات سابقة بعقد قمة ثلاثية تجمع زعماء الدول الثلاث. ويوم السبت أعلنت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن الرئيس السيسي عاد إلى البلاد، بعد زيارة استمرت حوالي ثلاثة أيام تزامنت مع الاحتفال بالعيد الوطني للإمارات. ورغم أن ملك السعودية ذهب أيضا للاحتفال بالمناسبة ذاتها، وتكهنت وسائل إعلام مصرية باستغلال الحدث لرأب الصدع بين البلدين، إلا أن الزعيمين لم يلتقيا. وقبل ساعات من بدء زيارة السيسي يوم الخميس، كان عضو لجنة الإعلام بالبرلمان المصري مصطفى بكري قد توقع عقد قمة عربية ثلاثية في أبو ظبي، حسب ما نقلت عنه صحيفة اليوم السابع. وأبلغ بكري الصحيفة أن ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد حصل على موافقة السيسي لعقد القمة أثناء زيارته للقاهرة وحصل أيضا على موافقة الملك سلمان. وأشار إلى أن القمة المرجوة كان ينبغي لها أن تبحث تصفية الأجواء بين البلدين، والتي شهدت أزمة في أعقاب تصويت مصر لقرار روسي بشأن سورية في مجلس الأمن الشهر الماضي. وقد أثار التصويت المصري غضب كل من السعودية وقطر. وعبر تغريدة له على تويتر، وصف بكري الأزمة الحالية بأنها مجرد "سحابة صيف" وتوقع انقشاعها في الإمارات وأشار الإعلامي أحمد المسلماني، الذي كان أحد مساعدي الرئيس المؤقت عدلي منصور، إلى توقعات بعقد القمة. لكن وقبل يوم من اختتام السيسي زيارته، تنبأت صحيفة الوطن المصرية الخاصة بعدم عقد هذا اللقاء، وأكدت نقلا عن مصادر عدم وجود أية وساطة إماراتية في ملف العلاقات المصرية السعودية، وأن زيارة السيسي تأتي "لبحث العلاقات الثنائية والتنسيق في الملفات المشتركة وتقديم التهنئة بمناسبة العيد الوطني". ومع عودة السيسي يوم السبت والجدل الذي أثير حول ذلك، حرص المتحدث باسم الرئاسة علاء يسوف على توضيح الموقف، إذ نقلت عنه صحيفة اليوم السابع القول إن زيارة الرئيس المصري تمت "وفق الجدول المحدد لها: في الأول من ديسمبر إلى الثالث من ديسمبر دون أي تعديل". وكانت مصر صوتت لصالح مشروع قرار روسي في مجلس الأمن حول سورية في الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ما أدى إلى غضب الرياض التي وصفت الإجراء بأنه "مؤلم". وأدت الأزمة إلى معارك كلامية بين إعلاميي البلدين في الصحف وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.