الولايات المتحدة تنتقد دعم بوتين لقائد "الانقلاب" في مصر قالت صحيفة روسية أمس، والقاهرة وقعتا بالأحرف الأولى عقود تسليح لمصر بقيمة ثلاثة مليارات دولار، تشمل طائرات حربية ومنظومات للدفاع الجوي، وذلك أثناء زيارة وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي لروسيا. وأوضحت صحيفة فيدوموستي نقلا عن مصادر حكومية روسية إنه بموجب العقود التي وقعت فعليا أو اتفق عليها مبدئيا ستبيع روسيا لمصر مقاتلات ميغ 29، وأنظمة دفاع جوي من عدة طرازات، ومروحيات "مي35"، ومنظومات صاروخية ساحلية مضادة للسفن، وذخائر وأسلحة خفيفة متنوعة. وأضافت الصحيفة أن السعودية والإمارات ستمولان صفقة الأسلحة الروسية لمصر. وكانت أبو ظبي والرياض قدمتا عدة مليارات من الدولارات للقاهرة بعد الإطاحة بالرئيس محمد مرسي في 3 جويلية. واستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس وزيري الدفاع والخارجية المصريين عبد الفتاح السيسي ونبيل فهمي, اللذين التقيا قبل ذلك نظيريهما الروسيين سيرغي شويغو وسيرغي لافروف. ولم يشر الجانيان في ختام المحادثات إلى اتفاقات رسمية في مجال التسليح, لكن لافروف قال إن وزيري الدفاع اتفقا على "تسريع إعداد الوثائق التي من شأنها دفع التعاون العسكري والعسكري التقني". وأوضحت تقارير أن السيسي وشويغو اتفقا على التعجيل بتوقيع اتفاقية عسكرية بين الطرفين، في حين تحدث السيسي عن أن منطقة الشرق الأوسط تمر بمطبات خطرة. كما أكدت وكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستي أمس أن السيسي وشويغو سيوقعان اتفاقية خاصة بإجراء مناورات مشتركة جوا وبحرا وبرا، كما سيقدم خطة تحدّث روسيا بموجبها سلاح الجيش المصري. من ناحية أخرى، انتقدت الولاياتالمتحدة إعلان الرئيس الروسي دعمه لترشح وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي لانتخابات الرئاسة المقبلة. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية ماري هارف أمس إن الولاياتالمتحدة لا تدعم مرشحا معينا في مصر، واعتبرت أنه ليس من شأن بلادها أو بوتين أو أي طرف آخر أن يقرر بشأن من سيحكم مصر، لأن هذا القرار يعود للشعب المصري. وأكدت المتحدثة أن تقاربا محتملا بين القاهرة وموسكو لن يضر بما وصفتها بالعلاقات القديمة والقوية والتاريخية بين مصر والولاياتالمتحدة، مشيرة إلى أن القاهرة حرة في إقامة علاقات مع بلدان أخرى.