غادر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود الرياض، السبت، متوجهاً لدولة الإمارات العربية المتحدة، في مستهل جولة خليجية - هي الأولى منذ توليه الحكم في بداية 2015 - يزور خلالها كلاً من قطروالبحرين والكويت، حسب ما أعلن الديوان الملكي السعودي. وقال الديوان الملكي في بيان، إن الجولة تأتي "انطلاقاً من حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود على التواصل مع قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية خدمة لمصلحة شعوب دول المجلس، وتعزيزاً لروابط الأخوة بين السعودية ودول المجلس". وأشار البيان إلى أن الملك سلمان سيلتقي خلال جولته الخليجية قادة تلك الدول وعدداً من المسؤولين لبحث العلاقات وسبل تعزيزها في المجالات كافة، والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. كما سيحضر الدورة السابعة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي ستنعقد في البحرين ( القمة الخليجية يومي 6 و7 ديسمبر الجاري). ولم يحدد البيان موعد نهاية الجولة. وفي وقت سابق، أكدت مصادر دبلوماسية قطرية وكويتية لوكالة الأناضول للأنباء، أن العاهل السعودي سيقوم بزيارة إلى قطر يوم 5 ديسمبر، يعقبها زيارة للبحرين لحضور القمة الخليجية يومي 6 و7 من الشهر نفسه، ثم يتوجه للكويت في اليوم الثامن. وتعد هذه أول جولة خليجية للملك سلمان منذ توليه الحكم في 23 جانفي 2015، كما أنها تعد أول زيارة رسمية له للدول الخليجية الأربعة. وتأتي محطته للإمارات بعد ساعات من مغادرة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، العاصمة أبو ظبي، بعد زيارة رسمية استغرقت يومين، بحث خلالها العلاقات المشتركة، وشارك في فعاليات العيد الوطني ال45 للإمارات، والذي يوافق 2 ديسمبر من كل عام. وترافق مع وصول السيسي تقارير إعلامية عن مساعٍ تقودها الإمارات لطي خلاف طرأ أخيراً على العلاقات المصرية السعودية، لاسيما عقب تصويت القاهرة في مجلس الأمن منتصف أكتوبر المنصرم إلى جانب مشروع قرار روسي، لم يتم تمريره متعلق بمدينة حلب السورية، كانت تعارضه دول الخليج والرياض بشدة. ومساء أمس (الجمعة)، وصل خالد الفيصل مستشار العاهل السعودي، أمير منطقة مكةالمكرمة، إلى الإمارات، لترؤس وفد المملكة في أعمال المؤتمر الدولي "الحفاظ على التراث الثقافي المهدد بالخطر"، الذي يختتم أعماله اليوم في أبو ظبي. ولم يعرف بعد ما إذا كان تم عقد لقاء بين مستشار العاهل السعودي، والرئيس المصري أم لا.