تدخل 301 قائمة معترك الانتخابات المحلية المقبلة بولاية المسيلة في انتظار اعتماد القوائم رسميا بعد انتهاء الآجال القانونية وهو الرقم الذي يرشحها لاحتلال إحدى المراتب الأولى على المستوى الوطني في عدد القوائم المشاركة في الاستحقاق المقبل، بعدما حطمت الرقم القياسي على المستوى الوطني في التشريعيات السابقة بمشاركة 56 قائمة. وحسب المعطيات الأولية للخريطة الانتخابية تشارك 42 قائمة في سباق 29 نوفمبر المقبل منها 35 حزيبة، 7 قوائم أحرار على مستوى 47 بلدية. في حين يعرف سباق المجلس الشعبي الولائي مشاركة 15 حزبا. وفي قراءة أولية للمعطيات نجد حزب جبهة التحرير الوطني يشارك في كل البلديات ال47. يليه حزب الفجر الجديد ب45 قائمة الذي سيكون مفاجأة الانتخابات المحلية المقبلة، بالنظر لما حققه في التشريعيات المنصرمة وكذا بعد التحاق أكثر من 100 منتخب من مختلف المجالس منهم 15 " مير" حاليا يتصدرون قوائم بلدياتهم، ومن جهة أخرى بالنظر للإستراتيجية والكوادر التي تخطط للفجر الذي من دون شك سيكتسح الساحة السياسية بهذه الولاية. في حين يشارك الأرندي في 40 بلدية. وتبقى المفاجأة في السقوط الحر لتكتل الجزائر الخضراء في ظل تراجعها بدخولها في 30 قائمة فقط في ظل الحديث عن دخول حركة مجتمع السلم بقوائم خارج التكتل، مثلما حصل في بلدية بن سرور في حين دخلت حركة الإصلاح جبل مساعد وبوسعادة وبن سرور. وتشارك جبهة الحرية والعدالة في 18 بلدية وجبهة المستقبل في 15 بلدية والجبهة الوطنية الجزائرية والحركة الشعبية في 12 بلدية في حين دخل حزب العمال في 6 بلديات. الخريطة الانتخابية لموعد 29 نوفمبر المقبل وإن لم يتفاجأ بها الشارع المسيلي في ظل الأوضاع التي تتخبط فيها الطبقة السياسية بالولاية في سنوات الأخيرة، في ظل الأوضاع الكارثية التي لايزال يتخبط فيها الحزب العتيد الذي تلقى ضربات موجعة من قبل غريمه الأرندي في آخر محليات، وتناحر الأخوة الفرقاء داخل خيمة الجبهة التي فرقت أكثر ما جمعت. في حين تراجع التكتل طبيعي في ظل ما تعرضت له حركة مجتمع السلم بعد خروج رئيس بلدية بوسعادة، النائب الحالي الذي اكتسح المشهد السياسي خلال التشريعات المنصرمة. كما أن خروج عمار غول تسبب في هز أركان عدد من الأحزاب والحزيبات على حد سواء.