سجّلت ولاية المسيلة نسبة مشاركة في انتخابات التشريعية 10 ماي قدّرت ب 49.65 بالمائة، وقد جاء توزيع 12 مقعدا المخصّصة للولاية في البرلمان بعد إعلان النتائج على النحو التالي: حزب جبهة التحرير الوطني 3 مقاعد منها امرأة، تكتّل الجزائر الخضراء 3 مقاعد منها امرأة، حزب التجمّع الوطني الديمقراطي مقعدان منها امرأة، جبهة التغيير مقعدان منها امرأة وحزب الفجر الجديد مقعدان منها امرأة، وتكون مثّلت المرأة المسيلية الولاية ب 05 مقاعد من مجموع 12 مقعدا. ودخلت ولاية المسيلة ب 56 قائمة، من بينها 15 قائمة حرّة و41 حزبا سياسيا. وحسب هذه النتائج التي انتظرها الكثيرون وراهن عليها الجميع أثناء الحملة الانتخابية بطرق كثيرة وخاصّة (لعروشية) فإن المفاجأة جاءت عكس المتوقّع وفصلت الصناديق الانتخابية في توزيع مقاعد الولاية على الأحزاب الكبرى التقليدية التي حافظت وبشكل واضح على قواعدها بالولاية وبشكل متوازن· دخول حزبين جديدين وبقوّة في الساحة السياسية المحلّية وافتكاكهما لمقعدين، فحركة التغيير حصلت على مقعدين بفضل وزن رئيس بلدية بوسعادة عمران مبارك المنشقّ عن حمس، والذي يحظى بشعبية واسعة في البلديات الجنوبية، وكذا مرشّح الحركة الثاني عمّاري عبد الحميد الذي حصد أغلبية أصوات بلديات الجهة الشرقية وخاصّة بلدية برهوم، جعل الحركة تحصد مقعدين أحدهما امرأة، كذلك الأمر بالنّسبة لحزب الفجر الجديد الذي يتصدّر قائمته البرلماني وعضو مجلس الأمّة القاسمي المنشقّ عن حزب الأرندي، حيث راهن على الوعاء الانتخابي ببلديته الهامل وبسمعة زاويتها. وقد عرفت بلدية الهامل أكبر نسبة مشاركة بالولاية، حيث فاقت 72 بالمائة، في حين فشلت القوائم الأخرى التي دخلت الرّهان الانتخابي في حصد ولو مقعد واحد. وحسب المعلومات التي وصلتنا فإن 51 قائمة انتخابية بالمسيلة لم تستطع تحقيق نسبة 5 بالمائة، وقد أكّد شباب الولاية وعيهم بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم وإدراكهم للظروف التي جرت فيها الانتخابات، موجّهين رسالة إلى ممثّلي الشعب الذين سيباشرون مهامهم في المجلس القادم بضرورة إعطاء صورة مشرّفة للولاية وتنفيذ الوعود التي أخذها النوّاب الجدد على عاتقهم خلال الحملة الانتخابية·