تحول الشطر المنجز مؤخرا من طريق بلدية المجبارة مسعد بولاية الجلفة، إلى حديث يومي للسائقين، حيث يقف كل عابر له على مستوى الشطر الذي يربط الفرع البلدي عين الناقة مسعد، على أنه عرض الطريق تم اختزاله إلى 6 أمتار فقط، في الوقت الذي يصل فيه عرض الطريق في بقية الأجزاء إلى 7 أمتار. والمثير في الأمر أن هذا الطريق بقدر حله مشاكل التنقل لكونه ظل كارثيا ومتدهورا لسنوات عدة، بقدر ما ينذر بكوارث مرورية نظرا لضيقه على مستوى الشطر المذكور، إذ بالكاد يسمح بمرور سيارة وشاحنة في الاتجاه المعاكس. وفي هذا الصدد تحدث صاحبة شاحنة كبيرة متعود على «اجترار» هذا الطريق ذهابا وإيابا، عن أنه يجد نفسه مضطرا في العديد من المرات إلى إخراج عجلتين من شاحنته من أجل السماح بمرور السيارات حتى لا يحدث الاصطدام المباشر، مؤكدا أنه وقف على أن الشطر الرابط بين بلدية المجبارة وعين الناقة والمنجز في نفس الفترة، أكبر عرضا من الشطر الرابط بين هذه الأخيرة وبلدية مسعد. «البلاد» وفي محاولة لتقصي الأمر، انتقلت إلى الطريق المذكور، حيث تبين أن الشطر الرابط بين المجبارة عين الناقة عرضه 7 أمتار، ويسمح بحركة المرور بشكل مريح فيما يبلغ عرض الشطر الرابط بين عين الناقة وبلدية مسعد 6 أمتار، وبالكاد يسمح بمرور سيارتين في الاتجاهين المتعاكسين حيث تكون نقطة الالتقاء قريبة بينهما، فيما يجد أصحاب الشاحنات أنفسهم مجبرين على إخراج عجلتين للسماح بمرور السيارات. وقالت مصادر «البلاد»، إنه بعد تعالي صيحات مستعملي الطريق بضرورة تعبيده وتأهيله، برمجت السلطات مشروعا لذلك، وتم منحه لمقاولتين الأولى تكفلت بشطر عين الناقة المجبارة، والثانية عين الناقة مسعد، وبعد تسليم المشروع، ليضحى عمليا بالكامل منذ شهر تقريبا، وقف مستعملوه على هذا الخلل المتمثل في ضيق الشطر الأخير واختزال عرضه إلى 6 أمتار عوض 7 أمتار. والمثير في الأمر أن هناك جزءا من الشطر المذكور محل تذمر الناقلين، أُنجز في منذ سنوات عرضه 7 أمتار، مما يؤكد وجود «نية» مسبقة لجعل شطر الطريق الجديد بعرض 6 أمتار. والسؤال المطروح في الأخير: أين ذهب المتر المختزل من الشطر المذكور؟ وهل تم منح المشروع وفق دراستين الأولى ب7 أمتر عرض والثانية ب 6 أمتار؟ والسؤال مطروح في حضرة مديرية الأشغال العمومية ومكتب الدراسات.