للتعرف على النقائص والمشاكل المطروحة على المستوى المحلي محمد تليجاني أعلن الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس، عزمه القيام بزيارات ميدانية “مفاجئة" ودون أي بروتوكول إلى الإدارات والهيئات العمومية للإطلاع عن قرب على العمل المنجز ومراقبة نوعيته، وأكد أن هذه الخطوة الهدف منها استرجاع ثقة المواطن الجزائري في مؤسسات الدولة، مبديا أسفه كون المواطن اليوم أصبح في واد والإدارة في واد آخر. وأكد سلال أثناء اللقاء الذي جمع وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية بإطارات الإدارة المحلية، على ملف إعادة الاعتبار للخدمة العمومية، مبرزا في هذا الشأن أهمية الدور الذي تلعبه إطارات الإدارة المحلية في هذا المجال، قائلا في هذا السياق إنه “لابد على الإداري أن يدرك أنه في خدمة المواطن" و«علينا تسهيل معيشته". وقال سلال إن الجزائر “عرفت تطورا كبيرا في مجال تسيير الشؤون المحلية، لكنها عرفت أيضا مشاكل عدة وحان الوقت لتصحيح الأمور المتعلقة بتسيير الشؤون المحلية"، مضيفا أن هذا الاجتماع سيسمح بالتعرف على كل النقائص التي لا تزال مطروحة على المستوى المحلي للتكفل بها على أحسن وجه. وتابع الوزير الأول قائلا: “مشكل الإمكانيات المادية ليس مطروحا ولا مشكل الرجال، لكن المشكل في الذهنيات"، مؤكدا على أن المصالحة الوطنية التي بادر بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة “لا تعني فقط معالجة مخلفات الإرهاب وإنما تعني أيضا مصالحة المواطن الجزائري مع ذاته ومع وطنه ومع تاريخه".